لقي 3 أشخاص مصرعهم غرقاً صباح أمس، وفُقد 6 آخرون وأُنقذ عشرات في 3 حوادث منفصلة تعرضت لها قوارب المهاجرين الساعين إلى الوصول إلى اليونان عبر بحر إيجه. وانتشلت السلطات اليونانية جثة امرأة وتبحث عن آخرين فقدوا بعد غرب قارب خشبي كان يقلّ مهاجرين قبالة سواحل جزيرة كاليمنوس قرب سواحل تركيا، لتعثر لاحقاً سفينة دورية تركية على جثتين إضافيتين في المياه التركية، من دون تفاصيل حول هوية الغريقين. وأفاد مسؤول في خفر السواحل اليوناني بأن 10 رجال و4 نساء وطفلاً أُنقذوا من الغرق. وأضاف أن 4 زوارق دورية ومروحية يونانية، وسفينة تابعة للوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل (فرونتكس) وسفناً أخرى جابت المنطقة أمس، بحثاً عن مفقودين يتراوح عددهم بين 6 و8 أشخاص. من جهة أخرى، ذكر خفر السواحل التركي أن الزورق الغريق كان يحمل 27 شخصاً. وتابع أن عمليات الإنقاذ جارية في المياه التركية. وكانت السلطات اليونانية تلقت اتصالاً أمس، على رقم الطوارئ الأوروبي أفاد بأن السفينة الآتية من السواحل التركية القريبة تواجه متاعب، إلا أن السفينة غرقت قبل وصول زوارق الإغاثة. وفي حادثة منفصلة، ذكر خفر السواحل اليوناني أنه أنقذ في وقت سابق أمس، 127 مهاجراً ولاجئاً قبالة سواحل جزيرة خيوس كانوا على متن قاربين. وشهدت منطقة جنوب شرق بحر إيجه مأساة أخرى في 28 أيلول (سبتمبر) الماضي، إذ غرق مهاجرون فلقيت فتاة (9 سنوات) مصرعها لدى غرق سفينة للمهاجرين كانت آتية من تركيا، قبالة سواحل جزيرة كاستيلوريزو جنوب كاليمنوس. وغرق مئات الأشخاص، بينهم عدد كبير من الأطفال، في العامين 2015 و2016 في هذه القناة الضيقة بين تركيا وجزر بحر إيجه اليونانية، التي تُعد بوابة الدخول الرئيسية إلى أوروبا، للمنفيين بخاصة السوريين منهم. ثم تقلصت كثيراً عمليات العبور، بعد الاتفاق الذي أبرمته تركيا ودول الاتحاد الأوروبي في آذار (مارس) 2016، لإغلاق طريق الهجرة هذه، لكن حركة الهجرة الكثيفة استؤنفت منذ آب (أغسطس) الماضي، وسجل في أيلول الماضي، وصول حوالى 5 آلاف شخص كان معظمهم من السوريين والعراقيين والأفغان. وأكد وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس الأربعاء الماضي، أن هذه الزيادة في عدد الواصلين تسبب «صعوبات كبيرة» لاستقبال المنفيين في الجزر. يُذكر أن حوالى 148100 لاجئ ومهاجر وصلوا إلى اليونان من تركيا هذا العام.