احتفلت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الأربعاء بإطلاق هويتها، بعد أن استكملت استعداداتها لدعم انضمام المملكة إلى الاقتصاديات الرائدة في العالم في اعتماد الذكاء الاصطناعي، الذي يتوقع أن يسهم بأكثر من 500 مليار ريال من إجمالي الناتج المحلي للمملكة بحلول عام 2030، "ما يعادل 12.4 % ". وعبر رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي د. عبدالله الغامدي عن سعادته بهذه المناسبة وقال في تصريح صحفي إننا شهدنا - بحمد الله - الأثر المبكر للمبادرات القائمة على الذكاء الاصطناعي والبيانات وقدرتها على قيادة الاقتصاد السعودي نحو المستقبل، لكنّنا على الرغم من ذلك لا نزال في المراحل الأولى، وهناك العديد من الفرص التي لم يتم استغلالها، مضيفاً أننا في " سدايا " نعمل على تطوير الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي للمملكة وتنفيذها من خلال تفعيل مواردنا الوطنية، وتعزيز الكفاءة ودعم خلق قطاعات اقتصادية متنوعة، وأوضح معاليه إن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي حققت عبر إنشاء بنك البيانات الوطني تقدماً في دمج وتوحيد أكثر من 80 مجموعة بيانات حكومية، وهو ما يعادل حوالي 30 %من الأصول الرقمية الحكومية، وتنفيذ مشروع السحابة الحكومية الذي حقق دمج 83 مركز بيانات حكومي مع أكثر من 40 جهة حكومية، لبناء واحدة من أكبر سحابات المنطقة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات لتحديد فرص إيرادات ووفورات بمجموع 40 مليار ريال، ووضع إستراتيجية طموحة ومبتكرة للبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة وأشار د. الغامدي في تصريحه إلى أن البيانات هي العامل الأكثر أهمية في تحقيق النمو والاستقرار في القرن الحادي والعشرين، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي لديها رؤية واضحة وخارطة طريق لتحويل المملكة إلى اقتصاد جوهري قائم على تحقيق هذا النمو انطلاقاً من الذكاء الاصطناعي والبيانات، منوهاً إلى أن الهيئة ستضطلع بدور من مسؤوليتها في وضع الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي وتنفيذها ورفع مستويات الوعي بشأن البيانات والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن رؤية "سدايا" تقوم على الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات، معبرة عن التزام المملكة تجاه هذه الرؤية، كما تقوم "سدايا" بدور محوري في تعزيز الابتكارات العالمية بما يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتطوير الكوادر السعودية.وتأتي المناسبة مواكبة لاستشعار القيادة الرشيدة أهمية دور "سدايا" في الإسهام بالارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات، حيث تقدر قيمة اقتصاد البيانات والذكاء الاقتصادي في المملكة بحوالي 15 إلى 20 مليار ريال، في حين تتوفر فرصة لتحقيق إيرادات إضافية بما يقارب 40 مليار ريال من خلال تسخير قوة البيانات لتحقيق أقصى قيمة منها، وضمان استخدامها بطريقة مسؤولة وآمنة، وقد حققت المملكة تقدماً كبيراً في الاستفادة من قيمة البيانات التي تشكل جزءًا مهماً من الأصول الوطنية منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، حيث تتضمن خطة الإصلاح والتحول الاقتصادي 96 من ضمنها 66 هدفاً تركز على البيانات والذكاء الاصطناعي، وشكل إنشاء "سدايا" خطوة بالغة الأهمية لتحويل هذا التوجه إلى واقع، حيث ستقود الهيئة وتطبق البرامج الوطنية الرامية إلى تحويل المملكة إلى اقتصاد رائد بين الاقتصادات القائمة على البيانات، وقد حضر المناسبة التي نظمت بفندق الريتز كارلتون بالرياض، عدد من الوزراء والمسؤولين والمهتمين بالتقنية. د. الغامدي خلال المناسبة مع عدد من المسؤولين