أفادت وكالة «بلومبرج» للأنباء بأن وزراء دول منظمة الدول المصدر للبترول (أوبك) اتفقوا فيما بينهم أمس على أنه يتعين خفض الإنتاج ب1.5 مليون برميل في اليوم، في ظل التراجع الهائل على الطلب بسبب فيروس كورونا، إلا أن الأمر يظل بانتظار موقف روسيا التي قد تعرقل الاتفاق. ونقلت الوكالة عن وفود من المشاركين في اجتماع أوبك المنعقد في فيينا امس أن وزراء المنظمة توصلوا إلى اتفاق، إلا أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لم يكن حاضرا. ووفقا للمصادر فإن ثلث الخفض المقترح سيكون من الدول الحليفة، غير الأعضاء في أوبك، وعلى رأسها روسيا. ومن المقرر أن تنضم الدول الحليفة للمحادثات الجارية في العاصمة النمساوية اليوم لبحث الاتفاق. واجتمعت الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا أمس، لإجراء مناقشات حول تخفيضات جديدة محتملة في الإنتاج، في ضوء تفشي فيروس كورونا الجديد، وذلك بعد أن خضع جميع وزراء النفط الحاضرين لقياس درجة حرارتهم. وقد تم حظر دخول الصحفيين إلى مقر أوبك في فيينا، لتجنب حدوث حالات عدوى في الاجتماع. كما طُلب من الحضور عدم المصافحة أو العناق. وقد تم عقد الاجتماع في ظل تقديرات منظمة أوبك التي تضم 14 دولة، بأن الطلب العالمي على الطاقة سوف ينمو بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا هذا العام بسبب تفشي الفيروس الذي كان قد بدأ في الصين ثاني أكبر أقتصاد في العالم. كما من المقرر أن ينضم إلى وزراء نفط أوبك اليوم الجمعة، وزراء نفط عشر دول أخرى، بينها روسيا، لبحث صياغة سياسة مشتركة. وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، إلى أن الطلب العالمي على النفط الخام سيتراجع في 2020 لأول مرة منذ عشر سنوات. ويرى محللو أوبك أن الفيروس سيؤدي على وجه التحديد إلى تراجع حركة النقل ونشاط التصنيع في الصين، بؤرة تفشي الفيروس. وأوصت لجنة استشارية للمنتجين ال24، قبيل محادثات هذا الأسبوع، بخفض الإنتاج المشترك ب600 ألف برميل يوميا، تمثل نحو 6ر0 % من إجمالي الإنتاج العالمي. يأتي هذا في ظل تراجع حاد شهدته أسعار النفط العالمية من نحو 69 دولارا في المتوسط للبرميل مطلع كانون يناير إلى نحو 50 دولارا خلال الأيام الماضية.