زعمت تركيا إنها سمحت لأكثر من 75 ألف مهاجر بعبور حدودها صوب الاتحاد الأوروبي. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اليوم الأحد على موقع تويتر إنه بحلول الساعة العاشرة (0700 بتوقيت جرينتش) من صباح اليوم، عبر 76358 مهاجرا الحدود من محافظة أدرنة. وفي محافظة أدرنة، توجد معابر حدودية لدول الاتحاد الأوروبي اليونان وبلغاريا، إلا أن أيا من الدولتين لم تعلن عن وصول هذا العدد الكبير من المهاجرين. وأفادت وزارة الهجرة اليونانية اليوم الأحد بأن الشرطة منعت حتى الآن 9600 مهاجر من عبور الحدود ودخول البلاد. كما عززت أثينا وحداتها عند الحدود. ووفقا للحكومة اليونانية، تم تعزيز الدوريات في المضايق بين الجزر اليونانية والساحل التركي على بحر ايجه. وذكرت وكالة "ايه ان ايه ام بي ايه" شبه الرسمية، نقلا عن حرس السواحل قولهم إن 220 مهاجرا وصلوا إلى جزيرة ليسبوس صباح اليوم. وفي صوفيا، قالت الحكومة البلغارية إنه لم يعبر أي مهاجر الحدود بصورة غير قانونية اليوم الأحد. وقال وزير الدفاع البلغاري كراسيمير كاراكاتشانوف في حوار مع التلفزيون الحكومي اليوم "في تلك اللحظة، الوضع هادئ". وأضاف سياسة بلغاريا يجب أن تنص على أنه لا يسمح بدخول المهاجرين الذين يصلون بصورة غير قانونية. وقد عززت بلغاريا بالفعل من قواتها على الحدود البرية التي يصل طولها إلى 259 كيلومترا مع تركيا أمس الأول الجمعة بأفراد من قوات الدرك. وقال كاراكاتشانوف إن يمكن إرسال نحو 1100 جندي للحدود التركية في حال لزم الأمر. وأشار إلى أن الحدود الخارجية لبلغاريا تحظى بحماية جيدة من خلال الأسلاك الشائكة والكاميرات الحرارية. وأكد الوزير أن رئيس الوزراء بويكو بوريسوف سوف يلتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان غدا الاثنين لمناقشة الوضع في سورية ومشكلة المهاجرين. ولم يشر الوزير إلى مكان اللقاء. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أمس أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا، مؤكدا أن تركيا لا طاقة لديها لاستيعاب موجة هجرة جديدة. وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن بلاده، التي تستضيف 6ر3 مليون سوري، "ليس لديها خيار آخر سوى تخفيف جهودها لاحتواء ضغط تدفق اللاجئين، بعد التصعيد العسكري في محافظة إدلب السورية". وصعدت تركيا من موقفها بعد مقتل 36 من جنودها وجرح العشرات في غارات جوية في شمال غرب سورية الخميس الماضي.