ضمن فعاليات منتدى عبقر الشعري بنادي جدة الأدبي الثقافي أقيمت محاضرة بعنوان "مناقشات حول إيقاع الشعر" ألقاها الدكتور راشد القثامي، وأدارها الدكتور عبدالله غريب، وتحدث الدكتور راشد حول إيقاع الشعر تاريخيا وتطوره من الشعر الجاهلي إلى الشعر الحديث ومن ظهور الحداء إلى ظهور الأوزان الشعرية واكتمالها ونضجها وعرض أغلب الآراء في ذلك وأبان ميله إلى رأي القائلين بأن الأوزان لا بد لها من تراكمات طويلة في اللغة، وعرض بعد ذلك لمشكلة التصنيف وتأرجح علمي العروض والقافية بين العلوم اللغوية والأدبية وتنازعه بينهما وذهب إلى ترجيح ارتباط علم العروض والقافية بعلم الصرف ووزن الكلمات صرفيا، وأثار حديث القثامي عن ولادة قصيدة النثر في السبعينات الميلادية والتنازع الحاصل في تصنيفها مداخلات الحضور بين مؤيد لها ولتسميتها وبين رافض لتصنيفها ضمن الشعر وفنونه كما قال د. عبدالله غريب: من لا يكتب القصيدة العامودية ليس شاعرا وقصيدة النثر ليست من الشعر في شيء، والطريف في الأمر أن القثامي يكتب قصيدة النثر وله تجربة طويلة فيها، فيما انحازت الشاعرة نجلاء رسول إلى رأي سوزان بيرنار في إيقاع الشعر وقولها بأن الكتابة الشعرية تشبه الكتابة بلون مصقول متفقة في ذلك مع رأي المحاضر، وتحدث القثامي بعد ذلك عن ظهور الشعر الحديث وذهب إلى عدم أهمية قضية الأولوية والتحول الكبير في إيقاع الشعر في مستوييه النقدي والإبداعي. واختتمت الأمسية بتوقيع الدكتور راشد القثامي كتابه "تلقي النقاد المعاصرين لنظرية الإيقاع الشعري في النقد القديم". د. راشد القثامي و د. عبدالله غريب خلال المحاضرة