صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، بأن قوات التحالف البحرية رصدت صباح الأحد محاولة للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران للقيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر باستخدام زورق مفخخ ومسيّر عن بعد، قامت الميليشيا بإطلاقه من محافظة الحديدة، وتم إعطاب وتدمير الزورق المفخخ من قبل قوات التحالف البحرية، الذي يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي وكذلك طرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية. وأضاف العقيد المالكي أنه تم أيضا اكتشاف وتدمير ثلاثة ألغام بحرية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر ليصل عدد الألغام البحرية التي تم اكتشافها وتدميرها حتى الآن إلى 150 لغمًا، قامت الميليشيا بزراعتها ونشرها. وبيّن المالكي أن الميليشيا تتخذ من الحديدة مكانًا لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد، وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائيًا، في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني وانتهاكٍ لنصوص اتفاق ستوكهولم واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة. وشدد العقيد المالكي على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة بتنفيذ الإجراءات الصارمة ضد هذه الميليشيا الإرهابية وتحييد وتدمير مثل هذه القدرات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي. من ناحية أخرى، طالب وفد من مجلس النواب اليمني الحكومة الأميركية والمنظمات الدولية والمؤسسات الفكرية والبحثية بإدانة جرائم الحوثيين وممارسة جميع أنواع الضغط على النظام الإيراني الذي يقوم بدعمها بشكل مستمر من خلال تدريبهم وإمدادهم بالسلاح وتقديم الدعم اللوجيستي. ودعا الوفد الذي يزور الولاياتالمتحدة الأميركية حاليًا المجتمع الدولي لدعم جهود الحكومة الشرعية في استعادة مؤسسات الدولة وتطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة وتخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية التي تسببت بها الميليشيا في محافظات اليمن كافة. وقال الوفد اليمني: "ميليشيا الحوثي قامت بالانقضاض على مؤسسات ومقدرات الدولة، بعد انقلابها على الشرعية الدستورية، وحلت البرلمان الذي يمثل صوت الشعب، ووضعت عديدا من أعضائه تحت الإقامة الجبرية". مشيرًا إلى تعرض البرلمانيين المقيمين تحت سلطة الميليشيا الحوثية للتضييق والإذلال للخضوع والانصياع لأوامرهم. كما تطرق الوفد اليمني إلى الانتهاكات الكبيرة التي تقوم بها الميليشيا بحق المدنيين. وأشار الوفد إلى إقدام الانقلابيين على تغيير المناهج وفرض أجندتها الطائفية والسيطرة على ثقافة وفكر الأطفال وتمزيق النسيج المجتمعي من خلال بث سموم وأفكار الميليشيا الطائفية، التي تهدف إلى تنشئة جيل مشبع بثقافة الحقد والكراهية والقتل والتطرف. وأكد الوفد البرلماني اليمني حرص الحكومة على تحقيق السلام، وقدمت لأجل ذلك التنازلات، لافتًا الانتباه إلى أن الميليشيا قابلت هذه التنازلات بمزيد من التعنت وعدم الالتزام بالاتفاقيات. من جانب آخر، شنت ميليشيا الانقلاب حملة اعتقالات جديدة طالت مدنيين وموظفين حكوميين في مناطق سيطرتها بالتزامن مع المفاوضات الجارية لتبادل الأسرى. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: "الميليشيا الحوثية شنت حملة اعتقالات في مناطق سيطرتها شملت موظفين في الدولة وضباطا في وزارتي الداخلية والدفاع وقيادات وكوادر في المؤتمر الشعبي العام، بالتزامن مع مباحثات الأردن بين وفدي الحكومة الشرعية والميليشيا لتنفيذ الجزء الخاص بتبادل الأسرى في اتفاق السويد". وأشار الإرياني إلى أن الميليشيا التي تواصل حملة الاختطافات والاعتقالات غير القانونية وتحت مبررات ومزاعم واهية تثبت عدم جديتها في إنجاح مباحثات تبادل الأسرى التي تستخدمها فقط لصناعة انتصارات إعلامية كاذبة وغير آبهة بحياة اليمنيين. وأضاف، استمرار انتهاكات وجرائم الميليشيا بحق المواطنين في مناطق سيطرتها يكشف زيفها وصلفها. وطالب الإرياني المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث بتحديد موقف واضح، والضغط على الميليشيا لوقف كل الاعتقالات بحق المواطنين، كخطوة لإثبات مصداقية وجدية الميليشيا في تحقيق تقدم في هذا الملف الإنساني، وليس المناورة والقيام بعمليات خطف واعتقالات جديدة. كما طالب المسؤول اليمني، الأممالمتحدة ومسؤول ملف تبادل الأسرى والمعتقلين معين شريم بالضغط على الميليشيا الحوثية لوقف اعتقال المدنيين في مناطق سيطرتهم واتخاذهم رهائن ومبادلتهم بعناصرها الأسرى في جبهات القتال؛ باعتبار ذلك جرائم إرهابية وانتهاكا صريحا للقانون الدولي الإنساني. ميدانياً، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع وتجمعات وتعزيزات للحوثيين في محافظة الجوف. وقالت مصادر عسكرية إن مقاتلات التحالف دمرت تعزيزات الحوثيين في جبال الساقية. وأكدت المصادر مقتل وجرح كل من كان على متن الآليات المستهدفة. يأتي هذا تزامناً مع معارك عنيفة في عدد من المواقع تكبدت فيها الميليشيا خسائر فادحة. إلى ذلك جددت الميليشيا حشد مقاتلين من مديرية زبيد بالحديدة إلى خطوط التماس، وقالت مصادر ميدانية إن الميليشيا حشدت أكثر من عشرين شخصاً من أرياف زبيد ودفعت بهم إلى جبهة الجبلية- التحيتا. وعلى صعيد آخر، شنت الميليشيا حملة إتاوات جديدة تستهدف شركات الأدوية في العاصمة صنعاء، ونقلت صحيفة العاصمة عن مصادر طبية القول إن الميليشيا شنت حملة إتاوات باهظة تستهدف شركات ومصانع الأدوية في العاصمة صنعاء بحجة جمع الضرائب. وكشف المصادر أن الميليشيا فرضت على مصنع الدوائية الحديثة ضريبة مالية تصل إلى مليار ريال يمني، رغم سداد المصنع للضرائب المقرة وفق القانون اليمني. وبحسب مستوردي أدوية فإن تعسفات ميليشيات الحوثي المتواصلة على الشركات والمصانع الدوائية تهدف إلى استكمال السيطرة على هذا القطاع الحيوي بعد السيطرة الكاملة على القطاع الحكومي، إضافة إلى اعتباره مصدرا آخر للثراء والفساد.