أعلنت السلطات في لومبارديا (شمال) الأحد أن امرأة مصابة بالسرطان أصيبت بفيروس كورونا المستجد توفيت في إيطاليا ما يرفع إلى ثلاث عدد الوفيات في هذا البلد، الأكثر تأثرا بالوباء في أوروبا. وأعلن المعاون الاقليمي لشؤون الصحة جوليو غاليرا "يتعلق الأمر بمسنة كانت تعالج في كريما (في لومبارديا) منذ أيام أظهرت الفحوص إصابتها بكوفيد-19". وأوضح أنها أدخلت إلى "قسم الأمراض السرطانية في حالة خطرة". وكانت إيطاليا قد أعلنت اتخاذ إجراءات متسارعة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وهو الأكبر في أوروبا، فأغلقت البلدات الأكثر تضررا وحظرت التجمعات العامة في كثير من شمال البلاد في الوقت الذي قفزت فيه حالات الإصابة إلى ما يتجاوز المئة. وأمرت السلطات في منطقتي لومبارديا وفينيتو الثريتين وهما بؤرة الوباء بإغلاق المدارس والجامعات لمدة أسبوع على الأقل كما أغلقت المتاحف ودور السينما وألغت اليومين الأخيرين من مهرجان مدينة البندقية. وقال لوكا زايا الحاكم الإقليمي لفينيتو للصحفيين "اعتبارا من هذا المساء سيكون هناك حظر على مهرجان البندقية وكذلك جميع الأحداث بما في ذلك الأحداث الرياضية حتى الأول من مارس آذار". وارتفع عدد حالات الإصابة في لومبارديا اليوم إلى 90 من 54 في اليوم السابق وارتفع عدد الحالات في منطقة فينيتو إلى 25 بينها اثنتان في البندقية. وقال مسؤولو الصحة إن عدد حالات الإصابة في إيطاليا بلغ 130 حالة. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تشعر بالقلق تجاه الزيادة المتسارعة في عدد حالات الإصابة الجديدة وغياب الوضوح فيما يتعلق بانتشار المرض. وقال هانس كلوج المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية على تويتر "أقوم بإرسال... فريق إلى إيطاليا للعمل معا للاطلاع على انتشار الفيروس وكيفية احتوائه".