تحدثنا في عدد سابق عن ضعف نشاط الغدة الدرقية واليوم نتحدث عن فرط نشاطها، أعراضها وتشخيصها والأغذية المفيدة وغير المفيدة، وللتذكير تقع الغدة الدرقية عند أسفل العنق من الجزء الأمامي وهي صغيرة الحجم وشكلها يشبه الفراشة، وعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تتحكم في كثير من العمليات الحيوية ومن أهمها عمليات التمثيل الغذائي وضبط الوزن وانتاج الطاقة وموازنة درجة الحرارة وضبط التنفس وضربات القلب والجهاز العصبي وتنظيم مستوى الكالسيوم في أجسامنا مما يجعلها مهمة جداً في النمو الجسدي والعقلي بالذات للرضع والأطفال. تفرز هذه الغدة هرمونين رئيسيين هما هرمون الثيروكسين (T4) الذي قد يكون مرتبط ببروتين الدم أو حر يسمى ( Free T4)، والهرمون الثاني هو ثلاثي يودوثيرونين (T3) وهو هرمون متحول من هرمون الثيركسين بعد أن يدخل للخلايا قبل أن يبدأ نشاطه. وهناك هرمون ثالث وهو الكالسيتونين وله دور في تنظيم مستوى الكالسيوم بالجسم. في بعض الحالات تتضخم الغدة الدرقية حيث يزداد حجم الغدة الدرقية اكبر من الطبيعي، وعادة ما يكون التضخم مؤلماً وقد يحدث معه صعوبة في التنفس والبلع والسعال الشديد. ننصح هؤلاء المرضى بمراجعة مختص في التغذية العلاجية أو السريرية مع مراجعة الطبيب المعالج والتقليل من وجبات المطاعم بالذات الأكلات الشرق أسوية، وتقليل الأغذية المحتوية على اليود وزيادة الطاقة والبروتين والماء.