أوضحت منظمة الصحة العالمية بعض الحقائق والخرافات المرتبطة بفيروس كورونا الجديد وطرق مكافحته وتفاديه، ودحضت معلومات زائفة حول المرض الذي أودى بحياة المئات في الصين. وحتى اليوم، أعلنت السلطات الصحية في الصين عن ارتفاع عدد القتلى جراء انتشار الوباء إلى نحو 1870 قتيلا وإصابة أكثر من 72 ألفًا، إلى جانب مئات الإصابات في عشرات الدول. فيما يلي استعراض لأهم النقاط الواردة في تقرير منظمة الصحة العالمية حول الحقائق والخرافات بشأن انتقال الفيروس الجديد وسبل اكتشافه والقضاء عليه. البعوض حتى الوقت الراهن لم ترد أية معلومات أو أدلة تؤكد إمكانية انتقال فيروس كورونا عبر البعوض. من المؤكد فقط أنه ينتشر بشكل رئيسي عبر الرذاذ المتناثر من فم أو أنف المصاب أثناء العطس أو السعال. وتقول منظمة الصحة العالمية إن خطر الإصابة بفيروس كورونا عبر ملامسة العملات الورقية أو المعدنية أو بطاقات الائتمان وغيرها منخفض للغاية، ما دامت الأيدي نظيفة بشكل جيد. الطقس البارد لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد بأن الطقس البارد أو الثلج يمكنه القضاء على فيروس كورونا أو غيره من الأمراض. تظل حرارة جسم الإنسان بين 36.5 درجة و37 درجة بغض النظر عن الحرارة الخارجية. مجففات اليد أداة غير فعالة في قتل الفيروس. مصابيح الأشعة فوق البنفسجية لا ينبغي استخدام مثل هذه المصابيح لتعقيم اليدين أو غيرها من مناطق الجسم، لأن الأشعة فوق البنفسجية تتسبب في تهيج الجلد. الماسحات الحرارية تعد الماسحات الضوئية الحررية أداة ذات فاعلية في الكشف عن الأشخاص المصابين بالحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعتاد) والتي قد تكون نتيجة الإصابة بفيروس كورونا. ومع ذلك لا يمكنها اكتشاف الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس ولم يظهر عليهم الإعياء بعد. ويستغرق هذا الأمر ما بين يومين وعشرة أيام. الكحول والكلور رش هذه السوائل على الجسم لن يؤدي إلى قتل الفيروسات التي دخلت الجسم بالفعل، كما أنها قد تكون ضارة بالملابس والأغشية المخاطية مثل العينين والفم. مع ذلك، يمكن أن يكون الكحول والكلور مفيدين لتطهير الأسطح، لكن يجب استخدامهما في إطار التوصيات المناسبة. الطرود الصينية تؤكد منظمة الصحة العالمية أن استقبال الطرود من الصين لا يشكل خطرًا على الإنسان، إذ لا يمكن للفيروس أن يظل حيًا على أسطح الأشياء مثل الرسائل والطرود حال ملامسته لها وفقط يدوم على السطح لمدة ساعات. الحيوانات الأليفة البعض يتساءل، هل يمكن للحيوانات الأليفة في المنزل نشر الفيروس الجديد؟ في الوقت الحالي لا يوجد دليل على أن الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط يمكن أن تصاب بالفيروس التاجي الجديد. مع ذلك، من الجيد دائمًا غسل اليدين بالماء والصابون بعد ملامسة الحيوانات الأليفة، إذ يحمي ذلك الشخص من البكتيريا الشائعة مثل "الإشريكية القولونية" و"سالمونيلا". لقاحات الالتهاب الرئوي لا توفر مثل هذه اللقاحات حماية ضد فيروس كورونا الجديد، الذي يبدو مختلفًا ويحتاج للقاح جديد. غرغرة الفم لا يوجد دليل على أن استخدام غسول الفم يحمي من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، يمكن لبعضها التخلص من الميكروبات في اللعاب لدقائق، ومع ذلك لا يعني أنها تحمي من العدوى. العمر يمكن لكل الأشخاص من الأعمار المختلفة الإصابة بكورونا، لكن يبدو أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مثل الربو والسكري وأمراض القلب أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بشدة. المضادات الحيوية ليست فعالة في مواجهة الفيروسات، بل البكتيريا فقط، وبالتالي لا ينبغي استخدامها كوسيلة للوقاية أو العلاج من كورونا. مع ذلك، إذا أصيب الشخص بالفيروس الجديد فقد يتلقى مضادات حيوية نظرًا لاحتمال حدوث عدوى بكتيرية مرافقة. نصائح عامة ينبغي غسل اليدين باستمرار باستخدام الماء وغسول كحولي أو الصابون. من الضروري تجنب الاقتراب من أي شخص يعاني من البرد أو السعال. عند السعال أو العطس، ينبغي تغطية الأنف والفم باستخدام منطقة المرفق الداخلية أو المناديل، والتخلص من المنديل مباشرة وغسل اليدين.