تحت رعاية وحضور سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، حرم سمو أمير الرياض وبحضور سفير دولة الكويت في المملكة الشيخ على الخالد الصباح وحرمه الدكتورة سارة الركيان تم افتتاح معرض تواقيع كويتية في قصر الطويق بحي السفارات في الرياض، الذي شهد حضور نخبة من كبار الشخصيات والدبلوماسيين الذين أبدوا إعجابهم بالأعمال المعروضة التي رسمت بفرشاة فنانات كويتيات عرضت كل منهن مجموعة لوحات تشكيلية بطريقتها الخاصة. ضم المعرض أكثر من 35 عملاً تشكيلياً لسبع فنانات هن: د/ ريهام الرغيب، د/ بدور عسكر، شيماء أشكناني، أنفال الياقوت، خديجة الصايغ، روابي عبدال، فوز النشيط. جرأة "شيماء أشكناني" قدمت الفنانة مجموعة من الأعمال تناولت المرأة العربية بطريقة فنية، يرتدين فساتين تكونت داخلها ضربات فرشاتها الجريئة، واستخدامها اللون البرتقالي الصارخ لطختها كخطوط إبداعية جريئة. رسمت الفنانة المرأة مع عناصر أكدت للمتلقي هويتها العربية، فنرى المرأة مع البخور وهي عادة تمارسها النساء الخليجيات، كما نرى المرأة الجالسة بجانب آلة العود بألوان ترابية متجانسة، وغلب اللون الرمادي على لوحات الفنانة وخصوصًا في الخلفية وإضافة ضربات تركوازية بعشوائية، مما أعطى حياة للوحة. مفردات "أنفال الياقوت" صاحبة الألوان الزاهية، المشرقة، والمفعمة بالحياة، تتميز أعمالها بتلك النقوش والزخارف المبتكرة بأناملها، رسمت النساء والرجال ذوات البشرة الفاتحة والشعر شديد الاسوداد. وتزين شخصياتها المرسومة بالمربعات والمستطيلات الملونة بالوردي والأحمر والتركواز والأزرق والأخضر بدرجات متجانسة، واعتمدت الأصفر المائل إلى البرتقالي كلون يحدد العنصر. ورسمت الفنانة في أعمالها مفردات من الطبيعة تمثلت بأغصان الأشجار والطيور المزخرفة بألوانها الخاصة، وفي بعض اللوحات أضافت الكاميرا والشاي. هندسة "خديجة الصايغ" تميزت أعمالها بخطوط متداخلة شكلت العديد من الأشكال الهندسية، فنلمح المربعات والمستطيلات والمثلثات والدوائر في أعمالها أكدتها في تلوين كل شكل بلون مختلف، وفي بعض الأحيان بطريقة متتالية، الأشكال الهندسية صممت متنوعة الأشكال والأحجام، وتجمعت مع بعضها البعض لتكون لوحة تشكيلية مبتكرة التصميم. أما عن اختياراتها اللونية فنراها متنوعة، ففي العمل الواحد يمكن أن نرى أكثر من عشرة ألوان جمعتهم الفنانة بطريقة متوازنة، كل الألوان المستخدمة لونت كمساحات صريحة وهي الأحمر والوردي والأزرق والتركواز والزيتي والأخضر التفاحي والبرتقالي والأصفر الليموني والأصفر المتوسط وغيرها من الألوان. شخوص "بدور عسكر" رسمت الفنانة وجوهاً لذوات البشرة السمراء بملمس صخري الإحساس، ونلمح في كل أعمالها طمس الأذن بلون مغاير، وهناالسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا عمدت الفنانة إلى طمسها.. فالتكوين الفني للأعمال أخذ قالب شخصية واحدة في مركز التكوين، وتتميز أعمال الفنانة بطريقة تلوينها للوجه، وكأنها ترسم وجهاً من صخر، ونلمح الرأس الأصلع ورسم البورتريه من الجنب، الألوان المختارة هي الأسود غالباً في رسم الوجوه وفي مراكز الضوء أبيض، والأصفر الداكن والترابي المخضر في الخلفية كمساحة صريحة بدون تدريج. والبنفسجي والأزرق المتوسط تم استخدامهما بنسب بسيطة على الأذن وفي بعض الأحيان بأماكن متنوعة باللوحة بطريقة مدروسة لتوازن الشكل الفني العام. عولمة "ريهام الرغيب" قدمت الفنانة مجموعة أعمال حملت عنوان العولمة، حيث عبرت عنها من خلال التمرد على ملامح الوجه الإنساني، فالوجوه في لوحاتها حملت عينين ولكن بطريقة عامودية، ولونتهما باللون العسلي بطريقة نصف دائرية. وأكدت الفنانة على هويتها العربية حينما كست الشخصيات المرسومة بالزي الخليجي المتمثل بالغترة والعقال للرجل، والشيلة مع العباءة للمرأة، كما أضافت لعبة كويتية شعبية تسمى (الدامة). استخدمت الفنانة الرماديات في الخلفية، طعمتها باللونين البرتقالي الصارخ والتركوازي بطريقة عفوية، كما استخدمت عدة ألوان في البورتريه، ولكن بخطوط صغيرة متداخلة مع بعضها البعض، فنلمح البني والأزرق والتركوازي والبرتقالي والأبيض تمتزج لتشكل وجوهاً من إبداعها. حروف "روابي عبدال" عرضت الفنانة مجموعة من اللوحات ذات الهوية العربية بجمعها بين عنصرين أساسيين في أعمالها، وهما العباية والأحرف العربية، وقامت برسم مجموعة نساء وبخلفية زاهية الألوان. استخدمت الفنانة اللون الأخضر بدرجاته بالإضافة إلى الأزرق بكمية بسيطة مقارنة مع الأخضر، أما بالنسبة للأحرف العربية فنلمحها تارة في العباية وتارة في الخلفية، وكان ذلك بالأبيض الذي عمل نوعاً من التباين مع العباءة السوداء، التكنيك المستخدم في التلوين ضبابي الإحساس، وخاصة في الخلفية مما أعطى عمقاً لمركز التكوين وخدم النساء المتجولات في لوحاتها. وجوه "فوز النشيط" بالته جريئة وأشكال غريبة، وجوه كبيرة الحجم طاغية على اللوحة، فرضت نفسها في مركز التكوين، رسمتها الفنانة بطريقتها الخاصة وبأسلوب تجريدي الهوى. تميزت وجوهها بتداخلات مقصودة فنرى في أعمالها تكرارها للأنف والفم في الوجه الواحد بخطوط أقرب إلى الهندسية. الألوان المختارة هي البرتقالي المصفر والأزرق والأخضر والأبيض، لونت كمساحات محددة باللون الأسود، كما اعتمدت على اللون الأحمر القاتم لتلوين الشفاه، واستخدمت الرمادي المزرق كلون موحد للخلفيات مما ساهم في إبراز العنصر الأساسي للوحة. الفنانة ريهام الرغيب إلى جانب أعمالها الفنانة بدور عسكر إلى جانب أعمالها الفنانة أنفال ياقوت إلى جانب أعمالها الفنانة شيماء أشكناني إلى جانب أعمالها الفنانة فوز النشيط إلى جانب أعمالها الفنانة روابي عبدال إلى جانب أعمالها