أكد مساعد المدير العام التنفيذي لمكافحة الأمراض السارية بالمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها د. عماد المحمدي، أن المملكة لم تسجل أي حالات إصابة بفيروس كورونا الصين المستجد حتى يوم أمس، مشيرا في تصريحات ل "الرياض" إلى أن الفحوصات التي أجريت على أكثر من 100 حالة مشتبهة بإصابتها كانت نتائجها سلبية، وأضاف وهذه الحالات كانت لعائدين من الصين أو ممن كانت لديهم أعراض سلبية لبقية الفيروسات، مشيرا إلى أن إجراء فحص العينات يتم في المختبر الوطني التابع لوزارة الصحة في فترة لا تتجاوز خمس ساعات. وقال د. المحمدي: لا يوجد أي دليل قطعي على أن فيروس كورونا صناعة بيولوجية داخل المختبرات، نافيا ما يثار بأن الفيروس مصنع، وأضاف: العلماء وضعوا 10 أمراض خطرة على حياة الإنسان، منها الفيروسات المجهولة، ووضعوا لها علامة x، والفيروسات دائما يتوقع لها أن تتطور وأن تكون لديها مقاومة للقاحات والعلاجات. وكشف عن تسجيل 2494 حالة إصابة بفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط منذ ظهوره وحتى الآن في كافة الدول، وكانت النسبة الكبرى في المملكة، فيما بلغت الوفيات بسبب هذا الفيروس 800 حالة. وكشف د. المحمدي في برنامج بثه المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، العديد من الإجراءات الوقائية التي اتخذتها المملكة للحيلولة دون وفادة الفيروس، شملت تشديد المراقبة الوبائية في المطارات ومنافذ المملكة المختلفة، وتحسين إجراءات مكافحة العدوى في المستشفيات، ورفع الجاهزية في المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وتخصيص مستشفى في كل منطقة من المملكة لاستقبال أي حالات مشتبهة، أو قد تظهر لا سمح الله. وقال: إن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا الصين في العالم تجاوز 40 ألف حالة، الغالبية منها في الصين، و319 حالة في بقية دول العالم، مشيرا إلى أن 80 % من الحالات أعراض بسيطة، و15 % شديدة، وبقية الحالات خطرة، لافتا إلى أن أعراض كورونا تشمل ارتفاعا في درجة الحرارة وضيقا في التنفس والكحة. وكشف د. المحمدي عن إصدار عدد من الأدلة للتعامل مع كورونا الصين للكوادر الطبية وللعاملين في الجامعات والمدارس، مؤكدا على أن الكوادر الطبية في المملكة لديها القدرة والكفاءة والخبرة للتعامل مع أي حالات قد تظهر، وأنه حتى الآن لم يتم الوصول إلى علاج للفيروس. وأشار إلى أن ظهور حالات إصابات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في فرنسا وبريطانيا لأشخاص لم يكونوا على علاقات بالصين يخضع للدراسة والمتابعة لمعرفة عوامل الخطورة في هذه الحالات، مؤكدا في ختام حديثه على أن الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروس في الصين تبلغ ذروتها، الأمر الذي ساهم في انخفاض نسبة الحالات الجديدة مقارنة بالأيام الأولى لظهور الفيروس.