أعلنت قوات النظام السوري أمس الأحد السيطرة على بلدة الزربة أكبر بلدات ريف حلب الجنوبي. وقال قائد ميداني تابع لقوات النظام: «بدأ النظام تمشيط بلدة الزربة أكبر بلدات ريف حلب الجنوبي بعد السيطرة عليها صباح الأحد، كما تمت السيطرة على بلدة البرقوم وقرية الصالحية وتتقدم القوات باتجاه منطقة الايكاردا الوحيدة تحت سيطرة فصائل المعارضة شرق اتوتستراد». من جانبه اتهم قائد في الجبهة الوطنية للتحرير الطيران الروسي وقوات النظام باتباع سياسة الأرض المحروقة حيث استخدمت وسائط نارية بشكل كبير جداً ضد بلدات وقرى خالية بعد نزوح سكانها بقصد تدمير منازل المدنيين وممتلكاتهم بعدما نزحوا باتجاه ريف حلب وادلب وسط ظروف جوية بالغة الصعوبة. وأضاف، الطيران الروسي دمر مدن وبلدات وقرى ريفي حلب وادلب. وتسبب التصعيد في شمالي غربي سورية منذ ديسمبر الماضي بنزوح أكثر من 900 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال، بحسب ما أكده المرصد السوري. ولفت المرصد إلى استمرار حركة النزوح من حلب وإدلب. واصفا الأمر بأنه جزء من خطة يعمل النظام السوري على تنفيذها من أجل إجبار المدنيين على النزوح بهدف السيطرة على مزيد من المناطق. وكانت بيانات أممية أفادت الأسبوع الماضي بأن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام في شمال غربي البلاد تسببت في نزوح نحو 520 ألف شخص خلال شهرين. وحذّرت ثمان من كبرى منظمات الإغاثة الدولية من أن مئات الآلاف من الناس غالبيتهم من النساء والأطفال الذين يفرّون من أعمال العنف عالقون في كارثة إنسانية. وتستضيف مخيمات شمال غرب سورية عدد من النازحين يفوق خمس مرات قدرتها الاستيعابية، وفق المجلس النروجي للاجئين، وفي باحة مخيم تم انشاؤه حديثاً على أطراف بلدة معرة مصرين المخيم المخصص ل350 عائلة يأوي نحو 800 عائلة بينما ترتفع أعداد القادمين إليه. وتتدخل تركية بدورها في مفاقمة الموقف بإرسال قافلة تعزيزات إضافية تضم دبابات وذخائر إلى نقاط المراقبة داخل محافظة إدلب شمال غربي سورية. وأفاد المرصد بأن تركيا تواصل إرسال الأرتال العسكرية إلى الأراضي السورية للانتشار وإنشاء نقاط جديدة في حلب وإدلب. وكشف أنه من بدأ فبراير الجاري وحتى مساء السبت وصلت أكثر من 1240 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة ما لا يقل عن خمسة آلاف جندي.