الإعلام بعناصره (المرئي والمقروء والمسموع) يملك العديد من الرؤى والرسائل، محتوى متعدد التوجهات، قبل أكثر من عقدين من الزمان انحصرت الأخبار والبرامج لمشاهدتها على نطاق محصور خصوصاً الأحداث والأخبار المحلية، قليل جداً أن نرى المتلقي متقصي للأحداث بحكم عدم التوسع (التقني) المتواجد حينها، الآن نشاهد غزواً ثقافياً إعلامياً متعدد المنصات والقنوات، فيها الغث والسمين، قنوات عديدة جداً بين يديك في المنزل، (جهاز تحكم) بين يديك تتنقل به بين القنوات، بين دول المشرق والمغرب، ثقافات وتوجهات عديدة، برامج أخبار سياسية ورياضية واجتماعية، العالم بين يديك، اندثرت محلات الفيديو ومحلات بيع الكاسيت، الآن شاشة أمامك وأنت ملك ما تراه، هنا الإعلام بين يديك، نعم الصحف الورقية في آخر عهدها والمتلقي لا يكلف نفسه بالعناء وشراء (صحيفة) الجوال بين يديك تتصفح به ما تشاء، المعلن أصبح قليل التواجد في الصحف والسبب شركات الدعاية والإعلان التقنية، تتواجد تلك المنصات المعلنة عبر شبكات التواصل، تلك الشبكات والمواقع أصبحت مواقع وملتقيات للقارئ والمعلن، بل أصبحت منصة لتقديم رؤى وملاحظات للمسؤول الذي بدوره أصبح متوخياً الحذر ويقوم بأعماله بحرص، لكن ماذا عن مشاهير (منصات التواصل الاجتماعي) الذين أصبحوا متربعين على منصات التواصل (وإن قلت الفائدة)، المشاهير أصبحوا يتغنون بالدعايات من قبل أصحاب الشركات، أصبح المشهور يشرق ويغرب لتحقيق رسالة المعلن وتحقيق رغباته أيضاً، لكن للأسف أصبح هؤلاء المشاهير حديث المجالس ليس لشهرتهم ولكن للمحتوى الذي يقدمونه، منهم من يستغل المعلن لتحقيق رغباته دون فائدة للمجتمع، ومنهم من يستغفل عقل المتلقي، ومنهم من يقع بفعل تكون ضريبته سلبية على المجتمع وعلى المملكة، وما شاهدناه بمسألة تواجد طائر (الحمام) في أحد (حمامات) الفنادق في عاصمة الضباب لندن وتداول الناس لهذا المقطع، ليس لدينا فقط ولكن حتى الصحف البريطانية كتبت عنه، مشاهير أسماؤهم تتواجد بالمحافل والملتقيات، يتم استدعاؤهم لتغطية أو نقل الحدث، لكن للأسف هؤلاء لم يستغلوا تلك الشهرة بالمفيد، لكن وقعوا بكثير من استغفال العقول وكثير من (السخف).. ألم يعلم هؤلاء أن من صنعهم هو المجتمع؟ ألم يعلم هؤلاء أن الإعلام رسالة وأمانة؟ ثم أين دور هؤلاء من دعم أبنائنا (من الجنسين) وتحفيزهم خصوصاً المواهب وأصحاب المشروعات الصغير؟ المادة هي المبتغى الحقيقي العائد لهم، من أبسط حقوقك أن تبحث عما يفيدك، لكن أن تضع بصمة مفيدة لك بحياتك مردودها للغير هي الأهم! في الآخر المجتمع من صنع هؤلاء وهو سبب تواجدهم، الآن عليهم أن يتقبلوا ضريبة ذلك أو المقاطعة هي الحل!