ندد علي السيستاني، المرجعية العليا لشيعة العراق، الجمعة بالعنف الذي أودى بحياة محتجين في مدينة النجف بجنوب البلاد هذا الأسبوع، قائلاً "إن أي حكومة عراقية جديدة يجب أن تحظى بثقة الشعب ومساندته"، داعياً قوات الأمن العراقية لحماية المحتجين السلميين من المزيد من الهجمات. وقال "إنه يجب على قوات الأمن أن تتحمل مسؤولية حفظ الامن والاستقرار، وحماية ساحات الاحتجاج والمتظاهرين السلميين، وكشف المعتدين والمندسين، والمحافظة على مصالح المواطنين من اعتداءات المخربين". وقتل سبعة متظاهرين هذا الاسبوع في هجوم نفّذه مؤيّدون للصدر ضد موقع اعتصام في النجف، بينما قتل متظاهر في اعتداء في مدينة الحلة، جنوببغداد. من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني بمحافظة نينوى العراقية الجمعة بمقتل جنديين اثنين واختطاف ضابط جنوبي مدينة الموصل 400 كلم شمال بغداد. وقال سلام العبيدي من قيادة شرطة نينوى إن "عناصر داعش هاجمت اليوم نقطة حماية في منطقة الجزيرة على مشارف قضاء الحضر 90 كلم جنوب الموصل، وتمكنت من قتل جنديين اثنين واختطاف ضابط برتبة نقيب اقتادوه إلى جهة مجهولة". وفي سياق آخر، قال مدير مركز الطب العدلي بالموصل أحمد جاسم "إن المركز تسلم جثتين لسيدتين اختطفتا قبل ثلاثة أيام وتم قتلهما بأعيرة نارية في منطقة الرأس والصدر ورميهما في منطقة الغابات قرب نهر دجلة". وما زالت مناطق عديدة من محافظة نينوى وخاصة القريبة من الحدود السورية شمال غرب الموصل تشهد أعمال عنف واختطاف وقتل وتفجيرات تنفذها عناصر داعش ضد القوات الأمنية العراقية والمدنيين، على الرغم من القضاء على تنظيم داعش عسكريا في البلاد قبل أكثر من عامين.