دعت المملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا إلى جلسة طارئة لمجس الأمن الدولي بهدف مناقشة تدهور الأوضاع في سوريا. وقد قدّم مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون و منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك إحاطتهما أمام مجلس الأمن، مساء الخميس، وحذرا من تدهور الأوضاع الإنسانية المزرية أصلا في إدلب شمال غرب سوريا. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إن الضربات الجوية والبرية في منطقة إدلب تسببت في موجات هائلة من النزوح المدني وخسائر كبيرة في أرواح المدنيين، مضيفا أننا نشهد كارثة إنسانية حذر منها الأمين العام للأمم المتحدة، وهذا الأمر يتسبب في معاناة إنسانية غير مقبولة على الإطلاق ويعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر، مع ذلك بالإمكان وقف المعاناة، ويجب وقفها الآن. وتركزت إحاطة مارك لوكوك على الوضع الإنساني المزري في إدلب وريفها، وقال "نستيقظ يوميا على وقع تقارير جديدة بشأن قصف وغارات جوية على العديد من المجتمعات في شمال غرب البلاد، موضحا أن الأممالمتحدة والشركاء في المجتمع الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لتلبية الاحتياجات لنحو ثلاثة ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة في شمال غرب سوريا". وأعلن لوكوك تقديم 30 مليون دولار من صندوق الاستجابة الطارئة المركزي لخطة الاستجابة الجديدة في إدلب. وأضاف "إن الوقت يداهمنا، فخطوط المواجهة انتقلت لتبعد بضع كيلومترات عن مدينة إدلب، أكبر مدينة حضرية في شمال غرب البلاد ، مفيدا أن المطلوب هو حوار حقيقي بين جميع أطراف الصراع للتوصل إلى حل سياسي دائم طبقا لقرار مجلس الأمن 2254." يذكر أن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( الأوتشا ) قد أعلن تقديم 44 مليون دولار في ديسمبر الماضي من صندوق الاستجابة الطارئة المركزي للأزمة السورية، داعيا قبل أيام بمساعدات بقيمة 336 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للأشهر الستة المقبلة.