أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية السودانية ووزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، مساء أمس الأربعاء، أن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان قال إنه بادر بلقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بصفة شخصية دون أن يستشير أحداً”. وأضاف صالح أن رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك لم يكن على علم بزيارة البرهان إلى أوغندا ولقائه بنتنياهو. وأكد صالح، خلال مؤتمر صحفي، أن البرهان “يتحمل مسؤولية” هذه المبادرة، مضيفاً: “قال إنه فعل ذلك لاعتقاده أن في ذلك فائدة للشعب السوداني”. وأضاف صالح أن اللقاء كان استكشافياً والبرهان لم يقدم خلاله أي التزام أو وعود بالتطبيع أو إقامة علاقات دبلوماسية بين السودان وإسرائيل، مضيفاً أنه “يترك ذلك للأجهزة المختصة لتُقرر فيه”. والتقى البرهان نتنياهو الاثنين الماضي في مدينة عنتيبي الأوغندية من دون أن يبلغ مسبقاً مجلس السيادة الانتقالي الذي تألف قبل بضعة أشهر إثر الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل الماضي بعد حراك احتجاجي غير مسبوق. والثلاثاء، أعلن البرهان في بيان أن هذا الاجتماع هدف إلى صيانة الأمن الوطني السوداني. وأكد أن “بحث وتطوير العلاقة بين السودان وإسرائيل مسؤولية المؤسسات المعنية بالأمر وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية”، مشدداً على أن “موقف السودان المبدئي من القضية الفلسطينيّة وحق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته، ظل وما زال وسيستمر ثابتاً، وفق الإجماع العربي ومقررات الجامعة العربية”.