لا أجد مبرراً للحملة التي شنها بعض النصراويين على رئيس الشباب خالد البلطان بسبب عدم موافقته على بيع الفترة المتبقية من عقد اللاعب عبدالمجيد الصليهم، وفي ذات الوقت لم استغرب فكر بعض من تعاطوا مع الموقف، وعاشوا أجواء المؤامرة، لأن هذا ديدنهم في مختلف الأحداث، يعيشون دور المظلومية، ويتبعون سياسة الضجيج، ويحاولون أن يوهموا جماهيرهم والرأي العام بأن هنالك مؤامرة ضدهم، وهناك من يكره ناديهم ويحاربه. ولو أخذوا الموضوع بقليل من العقل والمنطق لآمنوا بأن الاحتراف الذي منحهم الحق في التوقيع مع الصليهم دون موافقة ناديه، أعطى الشباب كامل الحق في الاحتفاظ باللاعب حتى آخر يوم في عقده، ولو فكروا قليلاً وعادوا بالزمن للعام الماضي سيتذكرون بأن رئيس الشباب خالد البلطان باع لهم المتبقي من عقد اللاعب عبدالله الخيبري، كما فعل مع هتان باهبري الذي ذهب للهلال. هذه سياسة خالد البلطان التي يتبعها في مثل هذه الحالات، وسبق أن أعلن ذلك أمام الملأ، عندما وجه رسالته للاعبين "احضر لي عرضاً مناسباً والله يسهل لك"، لكن الذي تغيّر اليوم عن السابق هو جدية إدارة النصر، وبالتحديد المفاوض النصراوي، في صفقة الخيبري كان جاداً ولبى طلبات إدارة الشباب، أما مع الصليهم فحدث العكس، وإن كان هنالك لوم من النصراويين فيجب أن يكون على من فشل في اتمام الصفقة، وليس على الرئيس الشبابي الذي يهمه أن يخرج بأكبر المكاسب لناديه. سألت الشبابيين عما جرى في مفاوضات النصر حول الصليهم، وتوصلت إلى أن العرض النصراوي بدأ بخمسة ملايين، وبعد أي موافقة شبابية كان ينخفض، حتى وصل في آخر يوم من فترة التسجيل الشتوية إلى مليونين، وياليت أنها تدفع كاش، إنما يريدون حسم الصفقة ب"التقسيط"، أي يريد المفاوض النصراوي كسب خدمات الصليهم ب"الدين"، والواضح أنها كانت محاولات للضغط على إدارة الشباب للتنازل عن الصليهم بأقل مبلغ، لمعرفتهم بسياسة الرئيس الذي يرفض انتقال لاعبيه بالمجان، كانوا يتوقعون أن يوافق بمليونين وبالأقساط حتى لا يرحل الصليهم بالمجان، لكن البلطان فاجأهم بتمسكه به، خصوصاً وأن الفريق يحتاج خدمات الصليهم في المرحلة المقبلة، لاسيما أن الشباب بات تفصله عن نهائي البطولة العربية مباراتان.