رفض الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء أجزاء من الخطة الأمريكية الجديدة للسلام في الشرق الأوسط قائلا إن الخطة تخالف "المعايير المتفق عليها دوليا" وإن ضم إسرائيل لأي أرض فلسطينية سيبقى محل نزاع. وأعلن الاتحاد الأوروبي موقفه من الخطة اليوم في بيان أصدره مسؤول السياسة الخارجية في التكتل الأوروبي خوسيب بوريل. وقال بوريل في البيان "لإقامة سلام عادل ودائم لا بد من حسم قضايا الوضع النهائي الباقية دون حل عبر مفاوضات مباشرة بين كلا الطرفين" مشيرا إلى أن من بين تلك القضايا التي لا تزال محل نزاع حدود الدولة الفلسطينية والوضع النهائي للقدس. ومضى بوريل قائلا "المبادرة الأمريكية، كما تم الإعلان عنها يوم 28 يناير، تبعد عن تلك المعايير المعترف بها دوليا". وأضاف "لا يمكن لأي خطوات باتجاه الضم، إذا نُفذت، أن تمر دون منازع". وتميل سياسة الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط إلى الحذر لأن التكتل الأوروبي يضم دولا تختلف درجات تعاطفها مع الفلسطينيين وإسرائيل. وبالفعل اعترفت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطينية على الرغم من أن الاتحاد ككل يقول إن هذه المسألة يجب أن تُحل في محادثات السلام. وأدان الاتحاد الأوروبي قرار ترمب في عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قائلا إن واشنطن ابتعدت عن وضعها كوسيط للسلام.