يبدو أن أعذار مدرب الهلال رازفان لوشيسكو الذي بات يكررها أثرت في فريقه، وأصبحت عذراً لكل لاعب لم يقدم المستوى المأمول منه، إذ ردد بعض نجوم «الزعيم العالمي» معاناتهم من ضغط المباريات، وكان من بينهم المدافع محمد جحفلي الذي لم يشارك سوى في تسع مباريات في مختلف المسابقات منذ بداية الموسم الحالي. هذه العدوى التي أصابت اللاعبين من المدرب الروماني ربما تكون سلاحاً لهم يستخدمونه حتى نهاية الموسم، وتكون الطامة الكبرى على جماهير الهلال حين يخسرون الدوري ويفاجئهم اللاعبون بهذا العذر. تكرار رازفان لهذه الأسطوانة غير منطقي ولن يجدي نفعاً، وهو حل مؤقت للافتكاك من ضغط الجماهير بتحويل أسباب هبوط المستوى على لجنة المسابقات برابطة الدوري السعودي للمحترفين، لكنه في نهاية الأمر سيواجه عشاق «كبير آسيا» منفرداً، وسيلقون عليه الملامة وحده، فالمنطق يقول: إن المدرب يجب أن ينتهج التدوير بدقة، وأن يحدد مسابقة أو اثنتين للمنافسة عليها خلال الموسم، ويخوض باقي المسابقات بالفريق الرديف، أما إذا كان الداهية الروماني يريد المنافسة على كل المسابقات فسيخسرها جميعاً، كما أنه ليس من المنطق أن يوضع له جدول يناسب طموحه في انتزاع الألقاب كافة، وأن يزج بنجوم الفريق في كل المسابقات. الهلال يفتقد إلى البدلاء الجاهزين في العديد من المراكز، والمنطق أن يطالب رازفان بإحضار بدلاء جاهزين للزج بهم وتقليل الاعتماد على الأساسيين في فترة الانتقالات الشتوية التي ستنتهي مساء اليوم (الجمعة)، أو التركيز على بطولة واحدة فقط. في الختام، جماهير الهلال التي صفقت لرازفان في نهاية نوفمبر الماضي بعد تحقيق البطولة القارية، ستكون أول من يحاسبه إذا أضاع لقب الدوري، ولن تقبل منه أي أعذار، فقائمة النجوم الأجانب الزرقاء الحالية ربما هي الأفضل في تاريخ الفريق، وضياع الدوري في ظل هذا الزخم من النجوم ليس أمراً مقبولاً، فالمدرج الأزرق لا يشبع من الذهب.