توقع اقتصاديون زيادة نمو الصناعات والاستثمارات المرتبطة بقطاعي السياحة والترفيه، في ظل الانفتاح على العالم في مختلف ضروب الإنتاج والاستثمار ذات العلاقة، مؤكدين أن ذلك سيسهم بقوة في تحقيق الخطط المستهدفة تنويع الاقتصاد وإزدهار قطاع السياحة والفندقة. أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور خالد رمضان، أن الاستثمار الفندقي في المملكة قطاع واعد ضمن منظومة تنويع الدخل الاقتصادي عبر الإيرادات غير النفطية، معتبراً أن الاستمرار في ضخ استثمارات جديدة في قطاع الفندقة سيسهم بشكل كبير في تعزيز صناعة السياحة في السعودية، وسيوفر فرص عمل وإيرادات هائلة، متوقعاً نمو قطاع السياحة عبر استقطاب 22 مليون زائر أجنبي بحلول عام 2025، مدفوعاً ببدء تسليم عدد من المشروعات الرئيسية، فضلًا عن التأشيرة السياحة الجديدة التي تدعم نمو القطاع. وأضاف رمضان، أن الرياضوجدة تحديداً تقودان ازدهار صناعة الفندقة والسياحة والترفيه، حيث استطاعتا خلال العامين الماضيين، اجتذاب عدد كبير من الزوار الدوليين بسبب مشروعات البنية التحتية ومواسم الترفيه وصناعة المعارض والمؤتمرات، حيث تضم قائمة الفنادق الحالية في الرياض نحو 120 عقارًا تتألف من 16 ألف غرفة فندقية، وهو رقم مرشح للزيادة، فضلًا عن 48 مشروعًا فندقيًا ما زالوا تحت التنفيذ، كما أن مدينة جدة «عروس البحر الأحمر المتوسط» بموقعها الاستراتيجي المتميز مؤهلة لاجتذاب المزيد من الاستثمارات الفندقية التي ستدعم القطاع السياحي، الذي لا يزال يتلمس طريقة في المملكة. وأشار رمضان، إلى أن رؤية المملكة 2030، تستهدف تحقيق إيرادات بقيمة 16.5 مليار ريال، وتوفير 70 ألف فرصة عمل بقطاع الترفيه بحلول عام 2030، مع مضاعفة الإنفاق الاستهلاكي على الأنشطة والجذب السياحي داخل المملكة إلى 6 في المائة من ميزانية الأسرة من النسبة الحالية البالغة 3 في المائة، وهذا الأمر سيسهم بقوة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، كما أن تطوير المدينة الترفيهية جنوب غرب الرياض، الذي يشمل مرافق رياضية وثقافية وملاهي، سيدعم الطلب على صناعة الترفيه والسياحة، وسيعزز الإنفاق الحكومي على البنية التحتية اللازمة في القطاع إلى تحفيز كافة القطاعات الرئيسية. من جهته، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية، أن المملكة، حققت قفزات نوعية، في إنعاش الاقتصاد السياحي والفندقي والترفيهي، مع بدء العمل بالتأشيرة السياحية الجديدة، والانفتاح على الترفيه، متوقعاً أن تتصدر السعودية لائحة أهم الوجهات الفندقية على مستوى العالم قريبا، ووفق باعشن أن العديد من الشركات الدولية المتخصصة بإدارة وتشغيل الفنادق، أكدت التزامها الكبير تجاه قطاع السياحة والضيافة في المملكة، منوهاً أن أحدث الإحصائيات، تشير إلى إضافة أكثر من 150 ألف غرفة فندقية جديدة على امتداد المملكة خلال السنوات ال 3 المقبلة، 30 في المائة منها سيتم بتمويل حكومي، في حين سيتولى القطاع الخاص تمويل 70 في المائة. ولفت باعشن أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي، خطت خطوات جبارة لتعظيم مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني، بما يصل إلى 10 في المائة، من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة للعمل بحلول العام 2030، وذلك باستقطاب 100 مليون زيارة سنوية، وتوفير ما يصل إلى مليون فرصة عمل جديدة، مع تخطيطها لمواصلة مسيرة النمو والازدهار المستقبلية لقطاع الضيافة والخدمات الفندقية، بدءاً من إدارة الأصول والامتيازات وصولاً إلى الرفاهية المستدامة والتقنيات العصرية كالذكاء الاصطناعي. وبين باعشن أن هناك اقبالاً كبيراً على التأشيرة الإلكترونية الجديدة، الأمر الذي سيساهم في تطوير قطاع السياحة ليكون من الروافد الأساسية لاقتصاد المملكة مؤكداً أن الزوار من كافة أنحاء العالم سيحظون بفرصة فريدة للاستمتاع بأصالة الضيافة التي تشتهر بها المملكة، واكتشاف مناطق فريدة لم يروها أو يختبروها من قبل في هذه المنطقة الرائعة من العالم. خالد رمضان