كشف عدد من الأكاديميين وذوي الاختصاص عن وجود احتياجات ضخمة لسوق العمل الخاص بقطاع السفر والسياحة تتطلب المزيد من الاهتمام بتأهيل الكوادر العاملة بالقطاع وتدريبها لتحسين الأداء وتجويد الخدمات لكسب رضا كل من زوار المملكة إضافة إلى أرباب العمل، في ظل بدء صدور التأشيرات السياحية، إضافة إلى نمو الخدمات ومرافق الإيواء المتزامن مع التوسعة الكبرى للحرمين الشريفين، والمشروعات السياحية العملاقة كنيوم والقدية ومشروع البحر الأحمر، وأكدوا بأن قطاعات السفر والسياحة ومشروعات الإيواء السياحي (الفنادق والمنتجعات والوحدات السكنية المفروشة) قادرة على تجاوز هدف رؤية المملكة 2030 المتضمن توفير 70 ألف فرصة وظيفية بالقطاع بحلول العام 2030، إذ تتوقع دراسات حديثة توفر أكثر من 250 ألف وظيفة موطنة في مجال الضيافة مع انتهاء المشروعات المستهدفة لتطوير قطاع الحج والعمرة والضيافة تشمل الوظائف الإدارية وما دونها، وتدعم قرارات توطين وظائف القطاع السياحي الشبان والشابات لشغل تلك الوظائف. وكشف عضو هيئة التدريس بقسم السياحة والفندقة بجامعة أم القرى، الدكتور سلطان صابر عبدالله الرويثي، ل «الرياض» عن حاجة قطاع السياحة والفندقة بالمملكة لمزيد من الكوادر والخريجين في ظل النمو المتوقع للقطاع، مشيراً إلى أن منطقة مكةالمكرمة والتي تضم حوالي 60 % من عموم فنادق المملكة وهي تستطيع توفير حوالي 25 ألف وظيفة موطنة في مكةالمكرمة على المدى القريب تشمل الوظائف الإدارية وما دونها في مختلف الأقسام. وقال سلطان الرويثي، من المهم تأهيل الكوادر المناسبة والارتقاء بأدائها لتجويد الخدمات المقدمة بشكل يتلاءم مع مكانة المملكة وموقعها بين دول العالم، وقرارات توطين وظائف القطاع السياحي تدعم الشبان والشابات لشغل تلك الوظائف، إذ سيتم توطين جميع الوظائف الإدارية بالفنادق في 2020، وهناك حوالي 7 جامعات بالمملكة لديها كليات أو أقسام إضافة إلى معاهد وكليات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومعاهد القطاع الخاص تضخ الخرجين وتشكل رافداً مهماً للشركات السياحية والفندقية. وتتوقع دراسة حديثة يجريها كل من رئيس قسم السياحة والفندقة بجامعة أم القرى الدكتور علي بن أحمد القاسم، وعضو هيئة التدريس بكلية إدارة الأعمال بجامعة أم القرى، الدكتور محمد نايف زامل الشريف، والدكتور سلطان صابر عبدالله الرويثي أن توفر أكثر من 250 ألف وظيفة خاصة بالمواطن السعودي، في مجال الضيافة مع انتهاء المشروعات المستهدفة لتطوير قطاع الحج والعمرة والضيافة، وذلك يتطلب إعداد كفاءات وطنية وكوادر بشرية قادرة على العمل في مجال إدارة وتسويق خدمات السياحة والفندقة بشكل يدعم نمو وازدهار صناعة السياحة في المملكة. وتتوقع «سافيلز ريبورت» لخدمات العقارات، استمرار نمو قطاع الفنادق في أنحاء المملكة كافة، إلى 22.1 مليون زائر دولي بحلول العام 2025م إذ تأتي زيادة استثمارات قطاع الفندقة المحلي نتيجة للكثير من المبادرات التي تقودها الدولة بهدف تحفيز نمو القطاع الخاص وتعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال تماشيا مع رؤية المملكة 2030، وتشير بيانات صادرة عن الهيئة العامة للسياحة والتراث إلى أن عدد التراخيص التي منحتها الهيئة خلال العام الماضي 2018 م، للمستثمرين في قطاع (الإيواء السياحي) بلغت 842 ترخيصًا، إضافة إلى 314 ترخيصًا في مجال (وكالات السفر)، كما جرى اعتماد تراخيص (الإرشاد السياحي) ل 134 مرشدًا ومرشدة في مختلف المناطق. سلطان الرويثي محمد الشريف