تعتبر أندية الأحياء الترفيهية التي أطلقتها وزارة التعليم من التجارب والنماذج المشرفة ومكانًا وملاذًا آمنًا لأبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات؛ حيث تتم في هذه الأندية ممارسة الأنشطة الطلابية المتنوعة لكل الأعمار والفئات السنية، وذلك بمتابعة وإشراف مباشر من قبل معلمين ومشرفين أكفاء بدءًا من المعلم والقائد والمشرف التربوي، وانتهاء برأس الهرم مدير التعليم وغيرهم من مسؤولي التعليم. هذا وقد حرص قادة ومسؤولو أندية الأحياء على تكثيف الدورات التدريبية والمناشط الطلابية المتنوعة التي تكسب أبناءنا وبناتنا مواهب متعددة، تجعلهم قادرين على تعلم أمور جديدة تفيدهم في حياتهم اليومية، وتجعلهم نافعين لمجتمعهم ووطنهم، وقادرين على تقديم خدمات نافعة لغيرهم. ولعلي في ختام هذه المقالة أقدم مقترحًا بسيطًا يتمثل في إشراك الأسرة (الأب - الأم) وبقية أفرادها في ممارسة أنشطة متاحة لهم داخل أسوار النادي، كإقامة مهرجانات وكرنفالات ومناشط أسرية منوعة ومفتوحة للجميع صغارًا وكبارًا، سائلين الله أن ينفع بهذه الأندية، وأخذ هذه التجربة الجميلة التي جاءت لكي تغير من سلوكيات الشباب والشابات وتنفعهم في حياتهم اليومية، سيما أن هؤلاء الشباب هم بناة المستقبل ومن ركائزه القويمة التي ستنهض به، فلا أقل من أن نمنحهم هذا الفضاء الإبداعي الذي يخرج مكنون مواهبهم ومخبوء إبداعهم، خصوصًا أن قيادتنا تولي هذه الفئة اهتمامًا بالغًا نجده واقعًا ومترجمًا من خلال البرامج العديدة التي تستهدف استثمار مواهبهم وإبداعاتهم. والله من وراء القصد. * مدير مكتب الرياض بشقراء