تمكنت الشرطة الألمانية من القبض على شاب في السادسة والعشرين من عمره، لاتهامه بقتل 6 أشخاص من أفراد أسرته في بلدة "روت أم زيه" في ولاية بادن فورتمبيرغ، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" وأصدر قاضي التحقيقات المختص أمراً بالقبض على الشاب، وجاء في تبرير الأمر أن هناك اشتباها في قيامه بقتل ستة أشخاص واشتباها آخر في الشروع في قتل شخصين آخرين، وقالت الشرطة والادعاء العام إن الشخص متهم بقتل كل من والديه وأخوين غير شقيقين وإحدى عماته وأحد أقربائه الآخرين.. كان الجاني وهو ممارس لرياضة الرماية يعيش في مسكن يعلو محلاً يديره والده، وهو المكان الذي وقعت هذه الجرائم جميعاً. وذكر المحققون أن الشاب قتل الأشخاص الستة باستخدام بندقية ثم اتصل بالشرطة ليبلغها، وتمكن أفراد الشرطة من القبض على المشتبه فيه بعد ذلك بقليل في المبنى الذي وقعت به الجريمة، وقالت الشرطة إنه لا توجد أدلة على مشاركين آخرين في الجريمة. ووصف رئيس الشرطة في المنطقة راينر مولر خلال مؤتمر صحفي الحادث بأنه: "مأساة أسرية". وأضافت الشرطة أن القتلى هم ثلاثة رجال في سن السادسة والثلاثين، والخامسة والستين، والتاسعة والستين، وثلاث نساء في سن السادسة والثلاثين والسادسة والخمسين والثانية والستين. وكان المشتبه فيه يمتلك بحسب تصريحات الشرطة رخصة سلاح ويعيش في نفس البيت الذي ارتكب فيه جريمته، كما كان عدد من الضحايا يعيش أيضاً في هذا البيت. وأوضحت الشرطة أن شخصين آخرين أصيبا بجروح أحدهما في حالة خطيرة، مشيرة إلى أن صبيين في سن الثانية عشرة والرابعة عشرة تلقيا تهديدات من المشتبه فيه. ولم يتضح الدافع وراء الجريمة، حيث لم تدلِ الشرطة بأية تصريحات عن هذا الأمر، ولم يذكر المشتبه فيه سبباً لجريمته عندما اتصل بالشرطة ليبلغها. وقالت الشرطة إن المشتبه فيه خاطب الشرطة بحديث "منظم ونبرة هادئة"، واكتشفت جثتان من جثث الضحايا داخل المبنى وأربعاً أمامه، كما عثر على سلاح الجريمة داخل المنزل، ودفعت الشرطة بحوالي 100 من أفرادها لمتابعة الحادث في مسرح الجريمة.