ألقت السلطات الروسية أخيراً القبض على السفاحة الروسية التي كانت سبباً في العديد من جرائم القتل المقيدة ضد مجهول بعد 20 عاماً من ارتكاب بعضها وذلك بمحض الصدفة عندما كشفتها كاميرا مراقبة داخلية في المبنى الذي تسكنه وهي تحمل ما تأكد بأنه بقايا من أجزاء جثة كانت لآخر ضحاياها. وأعلنت الشرطة الروسية في بيان لها بأنه قد تم القبض على "تاتيانا سامسونوفا" البالغة من العمر 67 عاماً بعد العثور على بقايا لجثة أنثى مقتولة ومفصولة الرأس ومقطعة الجسد في مسكنها، كما تم التحفظ على مذكرات كتبتها المسنة "تاتيانا" بخط يدها وتعترف فيها بقتلها لعشرة أشخاص، وكيف ومتى فعلت ذلك بالتفصيل. ومما ورد في مذكرات "العجوز السفاحة" والتي كتبتها باللغة الروسية والإنجليزية والألمانية أن أول جريمة لها كانت قبل 20 عاماً، وذكرت كيف قامت بجريمتها من استدراج ضحيتها ثم القتل، وبعد ذلك التخلص من الجثة بدون ترك دليل أو أثر يوصل إليها أو يجعلها محل اشتباه. وببحث التفاصيل التي كتبتها "تاتيانا" في تلك المذكرات الطويلة اكتشف المحققون بأنها هي المسؤولة والفاعلة التي ارتكبت جرائم مضى عليها عقدين من الزمان ولم يتم التوصل إلى القاتل فيها ليواجهوها بعد ذلك، وتعترف بجرائمها بإيجاز حيث رفضت الخوض في أي تفاصيل أو ذكر أي أسباب عن ما فعلت. ومما ورد في بيان الشرطة الروسية الذي أعلنوا فيها القبض عليها وتوثيق اعترافاتها بشكل شخصي وبالاستناد إلى الدلائل القوية أن من بين ضحايا السفاحة زوجها وممثلة مشهور وزميلتها في العمل ورجل كان قد استأجر غرفة في شقتها.