تعقد إسرائيل مؤتمر «المنتدى الدولي للهولوكوست»، لإحياء الذكرى ال75 لما يسمى بالمحرقة اليهودية، وتحرير معسكر الاعتقال النازي «اوشفيتس» في بولندا، إبان الحرب العالمية الثانية. وذكرت قناة «كان» العبرية، صباح أمس الثلاثاء، أن حوالي 6000 عنصر من الشرطة الإسرائيلية، انتشروا بمدينة القدس، لتأمين وصول الوفود المشاركة في فعاليات المؤتمر، الذي سيعقد اليوم الأربعاء بالمدينة. وقالت الصحيفة العبرية، إن العديد من رؤساء وزعماء دول العالم بدؤوا يتوافدون إلى إسرائيل منذ مساء الاثنين، مشيرة إلى أن 40 دولة ستشارك بشكل رسمي بهذه الفعالية، التي ستستمر حتى الخميس. وأضافت قناة كان، أنه سيصل البلاد الثلاثاء، رؤساء جورجيا، وبلغاريا، وقبرص، ورومانيا، وفينلندا، والبرتغال، والبوسنة، وايسلاندا، ومقدونيا، والبانيا، وفرنسا. ولفتت القناة العبرية، إلى أن هناك مخاوف إسرائيلية من قيام حماس بتنفيذ عمليات أمنية خلال عقد المؤتمر، مشيرةً إلى أن إسرائيل هددت حماس بالرد بقوة على أي عملية. من جهتها ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يواصل اتصالاته بزعماء بالعالم، من أجل التدخل لمنع أي إجراءات وملاحقات قضائية لسياسيين ولعسكريين إسرائيليين، في أعقاب قرار المدعية العامة للجنائية الدولية فتح تحقيق في حرب إسرائيلية ضد الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلى اعتزام استغلال نتنياهو فرصة وصول حوالي 40 من قادة العالم إلى «المنتدى العالمي للمحرقة»، الذي سيعقد في «ياد فاشيم» بالقدسالمحتلة لحثّهم وتجنيدهم في صراع «إسرائيل» حول العالم ضد قرار المدعية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر مطلعة، على تفاصيل اللقاءات التي سيجريها نتنياهو مع زعماء من العالم خلال زيارتهم البلاد، قولهم إنّه «على الرغم من أن نتنياهو أعلن بأنه سيبحث القضية الإيرانية في المقام الأول خلال الاجتماعات، إلا أنّه سيبحث مع الزعماء أيضًا قرار المدعية الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا». ووفقاً للصحيفة فإنّ نتنياهو سيحاول إقناع الزعماء التدخل ضد قرار المدعية الدولية لبدء تحقيق ضد «إسرائيل» وحماس، فيما يتعلق بجرائم الحرب في الضفة الغربية وغزة والقدس، حيث طلبت بنسودا من المحكمة أن تبت في مسألة سلطتها لمناقشة الأمر في الأراضي المحتلة. وسيطلب نتنياهو من زعماء العالم خلال الاجتماعات بهم، بما في ذلك نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإصدار بيان لدعم مزاعم «إسرائيل» بأن المحكمة ليس لديها سلطة للتدخل في القضية الفلسطينية. وفي الأشهر الأخيرة، أطلقت «إسرائيل» حملة خاصة هدفت لزيادة الدعم لموقفها من المحكمة الدولية، حيث أرسل نتنياهو رسائل واستفسارات إلى العديد من القادة، لكن حتى الآن لم يستجب إلا عدد قليل منهم بشكل إيجابي أو متعاطف مع طلبه، بحسب «هآرتس». من جهة أخرى دعا وزير «الأمن الداخلي» في حكومة الاحتلال الإسرائيلي جلعاد أردان، أمس الثلاثاء، إلى استبعاد نواب عرب من خوض انتخابات البرلمان الإسرائيلي «كنيست» القادمة على خلفية زيارتهم خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في منزله. جاء ذلك في تغريدة ل»أردان» بحسابه على تويتر، بعد ساعات من قيام النواب العرب بزيارة تضامنية إلى منزل الشيخ صبري في القدس، واعتبر الوزير الإسرائيلي أن الشيخ صبري «محرض ودائم للإرهاب».