شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على رفع الجاهزية القتالية للجيش الوطني في بلاده، بعد هجوم شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على معسكر بمحافظة مأرب راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى. ووصف الرئيس اليمني في اتصالين هاتفيين أجراهما مع محافظ مأرب سلطان العرادة والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء عادل القميري العملية بالإرهابية الغادرة والجبانة، وقال: «ميليشيا الانقلاب هي من نفذتها». وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الهجوم طال مسجدًا في معسكر تجمع اللواء الرابع حماية رئاسية شمال غربي محافظة مأرب. وأكد الرئيس هادي تعزيز الجاهزية القتالية وتنفيذ المهام والواجبات العسكرية وإفشال المخططات العدائية والتخريبية كافة وحفظ الامن والاستقرار والسير نحو تحرير كامل التراب اليمني وتخليص الوطن من شرور هذه العصابة الانقلابية المارقة. وأضاف، مثل هذه العمليات الارهابية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية ضد التجمعات وصولًا إلى بيوت الله بما تمثله من اعتداء سافر فإنها أيضًا تجسد وجهها القبيح المجرد من القيم الدينية والأخلاقية. وأكد الرئيس اليمني عزم اليمنيين وبدعم واسناد من دول التحالف العربي على قطع دابر تلك الميليشيات المارقة ووأد مشروعها الطائفي البغيض الدخيل على اليمن والمنطقة. من جهتهما، أكد محافظ مأرب والمفتش العام استمرار الجيش الوطني في مواصلة عملياته العسكرية وتحقيق اهدافه المرسومة وتحقيق الانتصارات في مختلف جبهات العزة والكرامة. وقصف الحوثيون مسجداً بصاروخ وطائرة مسيرة، قتل على إثر هذا القصف الإرهابي أكثر من 80 شخصاً بحسب الإحصائيات. وقالت مصادر عسكرية يمنية أن الهجوم استهدف مسجداً داخل معسكر تابع للجيش اليمني أثناء صلاة المغرب مساء السبت. وقال مصدر طبي في مستشفى مأرب العام أن 83 جندياً على الأقل قتلوا وأصيب خمسون شخصا في الهجوم الذي استهدف معسكراً تابعا للواء الرابع حماية رئاسية. وما زال القتال مستمرا في نهم الأحد، بحسب ما نقلت وكالة سبأ الرسمية عن مصدر عسكري أوضح أن هناك «عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات الحوثية». يأتي الهجوم بعد وقت قصير من ترحيب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بما قال إنه واحدا «من أكثر الأسابيع هدوءا في اليمن منذ بدء الحرب». وقال غريفيث في إحاطة إلى مجلس الأمن «نحن بالتأكيد، وأتمنى أن يكون ذلك حقيقيًا وأتمنى أن يظل حقيقيًا، نشهد واحدة من أهدأ فترات هذا النزاع». لكنه أضاف أن «التجربة تخبرنا أيضًا أن التهدئة العسكرية لا يمكن أن تستمر بدون إحراز تقدم سياسي بين الطرفين، وهو التحدي القادم». وفي ديسمبر 2018، توصّلت الحكومة اليمنية والانقلابيين إلى اتفاق في السويد تحت رعاية الأممالمتحدة نص على هدنة في مدينة الحديدة وتبادل الأسرى بالاضافة إلى اتفاق بشأن مدينة تعز.