مازال الحكام في ملاعبنا يمثلون لغزاً محيراً بأخطائهم الفادحة على الرغم من وجود تقنية الفيديو «VAR» التي يفترض أنها تقلل من عدد الأخطاء وتزيد من العدالة والنزاهة في ملاعب كرة القدم، وشهدت مباريات دورينا هذا الموسم أخطاء تحكيمية كوارثية، أثرت بشكل واضح في نتائج عدد من المباريات، وذلك بمنح نقاطها لمن لا يستحق، وسلبها من الأجدر بها، وعلى الرغم من وعود اتحاد القدم ورئيس اللجنة الجديد بتطوير أحوال التحكيم في مسابقاتنا، إلا أن الوضع حتى الآن لم يتغير كثيراً، ونطمح في أن نشاهد تحكيم أفضل مع اللجنة الجديدة التي لا يمكن الحكم نهائياً على عملها الآن، كونها بحاجة إلى وقت أكبر. الحكام الأجانب الذين يتواجدون في ملاعبنا يفترض أن تكون اللجنة حازمة معهم، فالحكم الذي يرتكب أخطاء فادحة أو يتعامل مع المباريات بفوقية أو استهتار يفترض أن يبعد نهائياً، لأن المباريات الماضية في الدوري أبرزت لنا نوعية سيئة من الحكام، للأمانة أدائهم ضعيف، وعدد منهم لا يستحق قيادة المباريات في ملاعبنا. زيادة عدد الكاميرات في الملاعب والمرتبطة بغرفة تقنية «VAR» أمر لابد منه، فالاعتماد على كاميرات النقل التلفزيوني وحدها لن يساعد في اتخاذ القرار الصائب في عدد من اللقطات، وبالتالي فإن ذلك سيسبب خللاً في التقنية، من خلال التأثير سلبياً على صحة القرارات خصوصاً إن لم ترصد كاميرات الناقل الواقعة من زوايا معينة يحتاج لها الحكم في اتخاذ قراره. لجنة الحكام من أهم لجان اتحاد القدم، وواحدة من اللجان الحساسة التي من شأنها أن تثير الرأي العام وفقاً لمخرجاتها، وتزيد الاحتقان في وسطنا الرياضي، وهذا يزيد المسؤولية على اللجنة والقائمين عليها، بضرورة تحسين العمل وتطويره، وهو ما نأمله ونطمح إليه في الأيام المقبلة.