اتصل بي صديق ليحكي لي قصته التي حدثت له في مباراة الهلال والعدالة، حيث يقول هذا الصديق إنه في صباح يوم مباراة الهلال والعدالة زار الموقع الإلكتروني الخاص ببيع تذاكر المباراة ووجد عبارة (نفدت التذاكر)، ما جعله يصرف النظر عن حضور المباراة التي لم يكن متحمسا لحضورها لولا ضغط ابنيه اللذين كانا يرغبان بالحضور. وأضاف صديقي أنه كان في حديث مع أحد الأشخاص وتطرقا لموضوع التذاكر، فقال له هذا الشخص أنصحك بالذهاب للملعب وستجد أشخاصا يبيعون التذاكر خارج الملعب. يقول صديقي إنه رغم عدم ثقتي بمن يبيع التذاكر خارج الملعب، إلا أنني بدأت أفكر في الموضوع، وتحدث مع أبنائه عن الفكرة فأيده الاثنان، بل ألحا عليه بأن يذهب الجميع للملعب، لعلهم يجدون التذاكر. وبالفعل ذهب صديقي بولديه إلى الملعب، لكن حدث ما كان يخشاه حيث لم يجد التذاكر، فعاد أدراجه للبيت بخيبة أمل متوقعة، بعد أن كان يمني النفس بحضور المباراة مع ابنيه اللذين للتو انتهيا من اختبارات منتصف العام الدراسي. ويقول صديقي إن الموضوع حتى تلك اللحظة كان أمرا عاديا ومتوقعا، لكن المفاجأة أن المباراة بدأت بملعب غير ممتلئ، بل إن هناك أكثر من خمسة آلاف مقعد شاغر!! وهذا - من وجهة نظره - أمر غير مقبول وغير متوقع من ناد كبير كالهلال الذي للتو حقق المنجز الآسيوي. ويسألني صديقي: من المسؤول عن هذا التصرف؟ ولمَ يتم هذا الأمر؟ وهل هذا الأمر يدل على عدم اهتمام بالمشجع الهلالي، أم أن الأمور تدار كيفما اتفق؟ أجبته بأن الموضوع فعلاً غريب ولن تقبل إدارة النادي بهذا الشيء، وقد يكون هذا تصرفا فرديا من أحد العاملين في الموقع الإلكتروني!! لكنني أتفق معه بأن الموضوع غريب وغريب جداً أن يحدث في الهلال.