يحسب لفريقي الاتحاد والهلال نجاحهما الكبير في الحفاظ على قوة ومتعة وإثارة أول دوري محترفين سعودي بحفاظهما على المنافسة القائمة على البطولة حتى الأسبوع الأخير من الدوري، والإبقاء على اللقب من غير حسم حتى آخر صافرة ستطلق اليوم على استاد الملك فهد الدولي، وذلك أمر لا يحدث كثيراً في منافسات دوري النقاط في كثير من دول العالم.. ويحسب لهيئة دوري المحترفين استثمار هذه الحالة النادرة، وهذا التنافس المثير واقرارها (تسليم) درع البطولة للفريق الفائز باللقب فور انتهاء المباراة، مما يجعل لها رونقاً إضافياً وزيادة في المتعة والإثارة والاقبال على مشاهدة المباراة ومتابعتها على الطبيعة، ونأمل أن يأتي (التنظيم) للمباراة في جميع جوانبه جيداً ومرتفعاً ومناسباً ليكون لائقاً بختام أول دوري محترفين، وليكون قاعدة يسير عليها تتويج البطل في كل موسم، وهذا يتطلب جهوداً مضاعفة، ويتطلب عدلاً وإنصافاً وحياداً في التعامل مع الفريقين ومع جماهيرهما وحضورهما الكبير للمباراة، وهو ما لا يبدو أنه سيحصل، وقد جاءت بوادر المشكلة مشكلة تذاكر المنصة لتقدم مبكراً تباشير غير مطمئنة لما يمكن أن يحدث، بعد أن استأثر الهلاليون لأنفسهم بتذاكر المنصة كاملة وادّعت إدارة الهلال ألا علاقة لها بما حدث ونفاد التذاكر قبل أن تنزل إلى الأسواق، وذلك مبرر غير شرعي وغير مقبول لأنه يعني غياب (التنظيم) ويعني أن الفوضى تسيطر على المباراة قبل إقامتها، ولنا أن نتصور كيف سيكون الوضع أثناء المباراة، ولنا أن نتخوف وأن نحذر من (كارثة) يمكن أن تحدث أكبر مما حدث في مباراة الهلال والشباب والاعتداء الذي حدث لرئيس الشباب!! وإذا كان الهلال غير مسؤول فإن (التنظيم) هو المسؤول، والتنظيم يعطي للطرف الثاني في المباراة (نسبته) من التذاكر في المنصة والمدرجات لا تقل عن (30%) والشركة المسوقة مسؤولة عن (بيع) هذه النسبة لنادي الاتحاد مباشرة أو عن طريقه، وليس عذراً إدعاء الشركة أن الإقبال الكبير على المباراة هو السبب وليس مقبولاً، وإذا كانت فوضى التنظيم في تذاكر المنصة ظهرت مبكراً، فلنا أن نتصور ما سيحدث في المدرجات، وما سيتعرض له الجمهور الاتحادي القادم من جدة، وهو الذي عادة يعاني الأمرين في مثل هذه المباريات في ملعب المباراة، ويعاني من مسؤوليه وتصرفاتهم وتعاملهم غير الحضاري معهم، وقد قدم مدير الملعب مبكراً (تبريرات) لما يمكن أن يحدث بأن رمى (مسؤولية) ما هو مطلوب منه إلى الناديين وأنه (متروك) لهما الاتفاق، ولا يحدث في أي مكان في العالم أن يكون (التنظيم) في الملعب مسؤولية وحسب اتفاق الناديين لأنهما إطلاقاً لن يتفقا، وإنما هي المسؤولية تقع على التنظيم الموضوع سلفاً من قبل إدارة وجهاز الملعب ومرجعيته.. المهم أن (الفوضى) المتوقع حدوثها في المدرجات نتمنى أن تكون تحت السيطرة وألا تؤثر على المستطيل الأخضر ولا تنتقل إلى (اللعب) والمباراة ومستواها، وأيضاً ألا يتأثر (التتويج) بأي فوضى تنظيمية، وسيكون ذلك عزاؤنا الكبير. كلام مشفر * استأثر الهلال لنفسه بتذاكر المنصة، ومثّل دور الضحية بحجة أن النادي باع التذاكر لإحدى الشركات المسوقة، وفي نفس الوقت واللحظة مثّل دور البطل بعد أن (تمكرم) على الاتحاديين (ببضع) من التذاكر التي كان استأثر بها!! * سيتم (التجاوز) عن فوضى تذاكر المنصة بعد أن ذهب الهلال بما يريد، وسيصدر لاحقاً قرار (ينظم) المسألة وينص على إعطاء الفريق الضيف نسبة ثابتة من التذاكر حتى لا يحدث للهلال ما حدث للاتحاد (!!) * إذا كان الاتحاد والهلال لا يستحقان البطولة، فمن يستحقها غيرهما؟! وإذا كان الفارق بين المتصدر والأهلي الثالث قبل مباراة اليوم 15 نقطة، وبينه وبين الشباب الرابع 17 نقطة، فكيف يستقيم ذلك مع إدعاء أن الشباب أحق بالبطولة من الفريقين؟! * الذاهب بدرع الدوري بعد مباراة اليوم يستحق البطولة وهو جدير وأهل بها في نظر وتقييم كل منصف وحيادي وفاهم لكرة القدم، فقد تفوقا منذ أول أسبوع وقدما مستويات كبيرة، وهزما كل الفرق، وحافظا على موقعهما من البداية إلى النهاية.