كثفت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الرابعة جهودها لتطوير وتجهيز ميدان الملك عبدالعزيز للهجن في الصياهد 140 كلم شمال شرقي الرياض، استعدادًا لبدء منافسات مهرجان الملك عبدالعزيز للهجن في نسخته الثالثة. وأوضح نادي الإبل أن عمليات تهيئة ميادين الهجن شملت تجهيز أرضية ميداني ال8 كيلومترات وال5 كيلومترات وفق أعلي المعايير العالمية، مشيرًا إلى أن ميدان مسافة الثمانية كيلومترات جاء بعرض 40 مترًا في خط البداية ليتقلص في خط النهاية إلى 12 مترًا وارتفاع مستوى التربة إلى 50 سم والحواجز إلى 140 سم. وأشار النادي إلى ارتفاع أرضية ميدان الخمسة كيلومترات 40 سم وارتفاع الحواجز 140 سم ومنتصف قطر الميدان إلى 500 متر، ليعطي شكلا هندسيا مع الميدان الآخر يحاكي شكل الدمعة، لافتا إلى أن التربة المستخدمة من أرضية الصياهد هي رمل الصياهد مخلوط بتربة طينية من المنطقة. من جانب أخر، تأهل خمسة متسابقين إلى المرحلة الثانية من مسابقة الطبع التي انطلقت في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد، بمشاركة 11 منقية. وتنافس المشاركون في المرحلة الأولى التي ضمت أربعة أشواط وهي - عقبة الراكب إبله بالرحول، وعقبة الراكب إبله بالرجل، والمضيق (مدخل ضيق في سور من الخرسانات البلاستيكية)، والمشالع. وسيدخل المتأهلون إلى المرحلة الثانية والتي مقرر إقامتها في : 16 جماد الأولى 1441 - الموافق 11 يناير 2020م، وتضم بدورها ثلاثة أشواط وهي النفق (يطلب من كل راع المرور من خلاله)، والمشالع (مع تبديل العصى)، وتنويخ الرحول (إلزام المشارك بتنويخ رحوله وسط الميدان). يذكر أن المسابقة ترتكز على سلوك الإبل واستجابتها للأصوات وسرعة انقيادها لنداء راعيها والانسياق خلفه والسير في أضيق الطرقات واستجابتها بعد قيادتها من الرحول. وفي شأن آخر، أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن الكشف وترقيم 7075 من الإبل، على هامش فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وإنجاز الربط الإلكتروني لنظام الترقيم مع نادي الإبل، فيما بلغ إجمالي الإبل التي تم ترقيمها في مختلف مناطق المملكة أكثر من 350 ألف رأس من الإبل. بدوره، أوضح مدير عام الإدارة العامة لخدمات الثروة الحيوانية بوزارة البيئة والمياه والزراعة د. إبراهيم قاسم، أنَّ فرق العمل الخاص بالوزارة، وبالتعاون مع نادي الإبل نجحت في ترقيم 7075 رأسًا من الإبل على هامش فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وربط نظام الترقيم الإلكتروني مع أنظمة نادي الإبل. وأضاف: إنَّ عملية الربط ستسهم في معرفة الإبل المشاركة، والفئات التي شاركت فيها، إضافة إلى توثيق سلالات الإبل، وتسجيل قاعدة بيانات لها، علاوة على أن النادي هو همزة الوصل بين الوزارة وملَّاك الإبل، ونحن نعوِّل عليهم في توعية المشاركين بضرورة تسجيل وترقيم إبلهم لدى الوزارة. وأشار إلى أنَّ الربط سيسهم في تسهيل الخدمات المقدَّمة لملَّاك الإبل، من خلال منصتَي الوزارة، ونادي الإبل، وذلك لجمع البيانات التي تخص ملَّاك الإبل، وأعداد إبلهم، ومواقع مراح الإبل، وأرقام الشرائح الإلكترونية لهذه الإبل، والتنسيب لسجل سلالاتها وتوثيقها، وتوفير بطاقات الملكية لهذه الإبل. ونوَّه د. قاسم إلى أنَّ عملية الربط ستوفر قاعدة بيانات للنادي وللوزارة - على حدٍّ سواء - تتيح لهما متابعة بيانات المشاركين بالمهرجان، ومعرفة ملكياتهم، وحظر الإبل التي يخالف أصحابها تعليمات المهرجان، من خلال الشرائح الإلكترونية لتسهيل معرفتها مستقبلاً. وأشاد بالتعاون المثمر بين الوزارة والنادي، نحو توعية الملَّاك بأهمية الترقيم الإلكتروني، وتوعيتهم بالأمراض التي قد تُصيب الإبل، والطرق المُثلى لتنميتها. طبع الإبل