أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن الحكومة رغم ولادتها في ظروف معقدة، إلا أنها نجحت في اجتياز مخاضات صعبة وسط حصار مالي وانسداد في الأفق السياسي، وتم تحقيق ما حددته من أهداف كخارطة طريق لها رغم الأزمة المالية التي عصفت بها، وأكد اشتية أن الحكومة الفلسطينية اتجهت إلى الانفكاك عن الاحتلال بشكل تدريجي». وقال: «أنجزنا مجموعة من المكونات ذات العلاقة بالقطاع الصحي، وأوقفنا التحويلات الطبية للجانب الإسرائيلي، وأوجدنا البديل الطبي في المستشفيات الأردنية والمصرية». وتابع: «فيما يخص الكهرباء، سيتم تشغيل محطات صرة بيت أولا، وقلنديا»، وفيما يتعلق بالتعليم المهني أوضح اشتية أنه سيتم وضع حجر الأساس قريبا لجامعة مختصة بالعلوم التطبيقية. وأكد وفاء الحكومة لأسر الأسرى والشهداء وعدم تراجعها عن دفع المخصصات لهم، مهما فعل الاحتلال من اقتطاع جائر لعائدات الضرائب ورفع نسبة الاقتطاع إلى 650 مليون شيقل (نحو 188 مليون دولار أميركي). ودعا اشتية إلى الصمود والثبات في المناطق المصنفة «ج» التي يستهدفها الاحتلال ضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقيات، مجددا دعم الحكومة لسكان تلك المناطق لتعزيز صمودهم بزراعة أرضهم لتثبيت الوجود الفلسطيني فيها. من جهة أخرى أصيب العشرات من المصلين بالاختناق ليلة الجمعة؛ جراء رشّهم بغاز الفلفل من قبل شرطة الاحتلال أثناء تواجدهم في محيط مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال الشابين محمد الشاويش وعمر محيسن. وأفاد مصادر مقدسية بأنّ محيط مصلى باب الرحمة شهد توترًا بين المصلين وشرطة الاحتلال الذين استفّزوا المصلين الصائمين ومنعوهم من النزول إلى المصلى لتناول طعام الإفطار بداخله وإدخال الطعام إليه. ونقل عن شهود عيان قولهم إنّ شرطة الاحتلال رشّت المصلين بغاز الفلفل بعد الإفطار، واستدعت شرطة الاحتلال قوات معززة حاصرت المصلين ومنعتهم من النزول للمصلى، كما منعت طواقم الإسعافات من الوصول إليه لتقديم الإسعافات اللازمة للمصابين بالاختناق.