أعلن مسؤول في قوات الامن التايلاندية امس ان ناشطين يخططون للقيام بهجمات في بانكوك وجنوب تايلاند في كانون الثاني/يناير المقبل في الذكرى الاولى لبدء اعمال العنف التي اتخذت طابعا انفصاليا في جنوب البلاد. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان التخطيط يجري للقيام بهجمات كبيرة في خمس محافظات في جنوب البلاد حيث اكثرية السكان من المسلمين وفي العاصمة بانكوك في الذكرى الاولى للهجوم الذي استهدف في الرابع من كانون الثاني/يناير الماضي قاعدة عسكرية في ناراثيوات جنوب البلاد. وقال هذا المسؤول المكلف شؤون الجنوب لوكالة فرانس برس ان الهجمات قد تحصل عبر زرع عبوات ناسفة في اماكن حساسة. وكان الهجوم الذي وقع في الرابع من كانون الثاني/يناير ادى الى مقتل اربعة جنود وسرقة مئات الرشاشات، واطلق سلسلة من اعمال العنف في جنوب البلاد ادت الى مقتل 560 شخصا حتى الان. الخميس اعلنت السلطات توقيف اربعة مسلمين يعملون في احدى المدارس الاسلامية في الجنوب واتهمتهم «بالخيانة» و «الارهاب» معتبرة انهم «العقل المدبر» للهجمات الدموية في المنطقة. وامس اعلن رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا ان شخصا خامسا تمكن من الفرار مشيرا الى ان التحقيقات اكدت بوضوح ان الفار هو «زعيم الحركة». وذكر شيناواترا ان بعض الناشطين تلقوا تدريبات في ماليزيا وقال «انهم تدربوا في مدارس اسلامية تقع في غابات ولاية كيلاتان» وهي محاذية لتايلاند وتعتبر الولاية الوحيدة بين الولايات الثلاث عشرة التي يسيطر عليها الحزب الاسلامي المعارض. واشار المسؤول التايلاندي نفسه الى ان الاعتداءات التي كان يجري التخطيط لها ترمي الى منع الحكومة من ارسال تعزيزات الى الجنوب. واضاف ان السلطات اطلعت على هذه المخططات من خلال الاستخبارات وعن طريق عمليات الاستجواب التي قامت بها مع عدد من المشبوهين. واستنادا الى المصدر نفسه فان ثلاث منظمات انفصالية محظورة في تايلاند قامت بتدريب 3500 ناشط خارج البلاد وخصوصا في ماليزيا واندونيسيا. واوضح ان عمليات الاستجواب كشفت ان انفصاليين كانوا يستعدون لاعلان دولة مستقلة في منطقة فطان بعد الذكرى الاولى لهجوم كانون الثاني/يناير 2004. لكن عناصر اخرى في اجهزة الامن اشارت الى ان شن اعتداءات كبيرة في العاصمة بانكوك حيث يعيش قرابة عشرة ملايين تبدو غير محتملة وان اعمال العنف على ما يبدو كانت تقتصر على مقاطعات الجنوب وخصوصا يالا وفطان وناراثيوات. وقال مسؤول امني «ليس لديهم القدرة على شن هجمات في بانكوك».