ستون يوماً تفصل عن بدء التشغيل والإنتاج الفعلي لحقل الخفجي النفطي البحري ليعود لوضعه الطبيعي لإنتاج 320 ألف برميل من النفط الخام يومياً، مع التعجل بأعمال التنقيب والاستكشاف لعدة حقول في المنطقة المقسومة ومنها حقل الدرة للغاز الذي وصفه وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بأنه اسم على مسمى «درة» وهو درر حقول الغاز الواعدة التي ستدر على البلدين الشقيقين خيرا ونماء وتعزيز اقتصادهما. وقال رئيس شركة شيفرون العربية السعودية محمد المري، في كلمة خلال حفل الإعلان عن استئناف العمليات الإنتاجية في المنطقة المقسومة بمنطقة الوفرة إنه خلال فترة توقف العمليات استمرت «شيفرون» و»نفط الخليج» بتنفيذ المشاريع المتعلقة بسلامة البيئة تمشيا مع القوانين البيئية. وبين أنه خلال فترة التوقف تم مراجعة خطط العمليات للتأكد من جاهزية إعادة الإنتاج في العمليات المشتركة بالوفرة، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حكومتي المملكة والكويت يجسد الرابطة القوية التي تجمع البلدين ويعتبر مناسبة تستحق الاحتفال بها. وأوضح أن شركة «شيفرون كوربوريشن» -الشركة الأم- عملت في الكويت والسعودية منذ أكثر من 80 عاما معربا عن فخر واعتزاز شركة «شيفرون السعودية» بهذا الإرث الطويل الذي بنته الشركة الأم في منطقة الخليج. وأفاد بأن توقف عمليات الإنتاج في منطقة الوفرة خلال الخمس سنوات السابقة شكل تحديا كبيرا لكل من «شيفرون» و»نفط الخليج»، ملفتاً إلى أن الجهود المخلصة التي بذلتها السعودية والكويت جعلت إعادة التشغيل أمرا ممكنا مبينا أنه لولا دعم قيادة البلدين المستمر والمتواصل ما كان لهذا الأمر أن يتم. وأكد سعي «شيفرون» لتنفيذ عمليات آمنة وخالية من الحوادث مع توفير الحماية والمحافظة على موظفيها وشركاء العمل والمجتمع والبيئة التي تعمل بها مشددا على أن الفرص التي تتمتع بها عمليات الوفرة المشتركة هائلة وواعدة بما يعود بالنفع والفائدة المشتركة على جميع الأطراف. وتمثل «الشركة الكويتية لنفط الخليج» الكويت في المنطقة المقسومة مع المملكة وهي مسؤولة عن استكشاف وتطوير وإنتاج النفط في المنطقة البرية من المنطقة المقسومة التي تضم حقول جنوب أم قدير، والوفرة، وجنوب الفوارس، والحما، وعرق. كما أن الشركة مسؤولة عن استكشاف وتطوير وإنتاج النفط في المنطقة البحرية من المنطقة المقسومة المشتركة بين البلدين وتضم حقول النفط والغاز في مناطق الخفجي، ولولو، والحوت، والدرة. وتم تأسيس المنطقة المقسومة بين الدولتين كمنطقة عازلة على الحدود الدولية بينهما في مسعى لتحسين التعاون لتطوير المشاريع في تلك المنطقة ويتم توزيع الموارد الهيدروكربونية مناصفة وتتم إدارة عمليات الاستكشاف من خلال لجنة العمليات المشتركة بين البلدين. وتنفذ شركة شيفرون العربية السعودية بدورها عمليات المنطقة المقسومة ممثلة للسعودية بالاشتراك مع الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تمثل الكويت في تشغيل حصتها المتساوية في المنطقة من خلال العمليات المشتركة. وتقوم العمليات المشتركة باستكشاف وتطوير المصادر البترولية وإنتاج البترول في الجزء اليابس من المنطقة المقسومة كما تقوم بتشغيل عدة حقول بترول منها الوفرة وجنوب أم قدير وجنوب الفوارس وعرق وشمال الوفرة وحما، كما تقوم بصفة رئيسة بإنتاج الزيت الثقيل من عشرة مكامن. والمنطقة المغمورة هي منطقة حدودية محاذية للمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية جرى توقيعها في يوليو 2000 وتهدف لترسيم الحدود البحرية وهي آخر مرحلة من ترسيم الحدود بين البلدين. من جهته أكد الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية لنفط الخليج عبدالله السميطي تكامل الاستعدادات لفريق العمليات المشتركة في الوفرة لبدء استئناف عمليات الانتاج في المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، الذي أثبت كفاءته العالية في الحفاظ على صيانة وسلامة المنشآت والمرافق والالتزام بالمعايير العالمية في الاستكشاف والإنتاج، مشدداً على أن التوقف في الفترة الماضية كان له فرصة كبيرة لرسم ملامح مرحلة مقبلة ومستقبل مشرق واعد وفق أعلى المعايير واحدث التقارير والدراسات الاستشارية الفنية. وأنجزت كل من أرامكو لأعمال الخليج وعمليات الخفجي المشتركة سلسلة مشاريع برية وبحرية للمحافظة على أقصى طاقة إنتاجية مستدامة، وهي جاهزة للتشغيل التجريبي وبدء العمل، وتشمل المشاريع المنجزة مرافق تصدير سوائل الغاز الطبيعي الخاصة بشركة أرامكو لأعمال الخليج وخطي الأنابيب من الخفجي إلى السفانية ومن الخفجي لحقل تناجيب. ومن المنجزات أيضاً إتمام مرافق تصدير الغاز وسوائل الغاز الطبيعي الخاصة بعمليات الخفجي المشتركة، وتحديد وتطوير مرافق خام حقل الحوت البرية، ومرافق الغاز المصاحب للحوت البرية، ومرافق غاز الحوت البحرية، ومرافق معالجة المياه للمرحلة الثالثة، وتركيب المضخات الكهربائية الغاطسة في الآبار، وتركيب حقن المياه بالطاقة في المكامن، ومشروع تقييم ومقارنة عمليات التنقيب والإنتاج، والبحث والتطوير، والمسح الزلزالي الثلاثي الأبعاد في قاع الخليج، وتطبيق نظام إدارة المستندات، وتطبيق نظام الساب، وحماية المياه الجوفية والبيئة البحرية، وضبط وتأكيد الجودة. عمليات الخفجي تتأهب لضخ 325 ألف برميل بنهاية 2020 وزير الطاقة متفائلاً بكنوز الموارد الطبيعية التي تزخر بها منطقة الخفجي