صاحب الحاجة يمكن أن يتشبث بقشة، ولا تسأل عمن أصيب بمرض عضال أرهقه البحث عن علاج له كيف يلاحق الأوهام، ويمكن أن يجرب كل شيء في سبيل الوصول لعلاج لعلته. نستقبل كل يوم عدداً كبيراً جداً من المعلومات المتعلقة بحياتنا اليومية من خلال مقاطع فيديو وصور ونصوص تؤثّر على المشاهدين وتسبب للعامة بلبلة في الرأي والمعلومة. على صفحة اليوم سأستعرض الرد السريع على بعض مقاطع الفيديو والمعلومات التي انتشرت في الآونة الأخيرة. التوضيح هذا مهم لكل من يقرأ هذه الصفحة والذي أرجو أن أوصل من خلالها فكرتين، الأولى: ألا نصدق كلما نقرأ أو نشاهد وألا نأخذ المعلومات إلا من مصادرها الأصلية أو الرسمية أو المموثوقة، والأمر الثاني ألا نكون وسيلة لانتقال تلك المعلومات للآخرين بحسن نية. يجب أن تقف تلك المعلومات عندنا ولا تنتقل لغيرنا، فأحسب أن علينا وزر وعاقبة أي تأثيرات تحدث للشخص الذي نقلنا تلك المعلومة له، ولا يكفي أن يكون هدفنا "شوفوا المقطع الغريب" بل نتوثق من الجهات المختصة عن صحة المعلومة وبعد تحققنا من صحتها يمكننا نقلها إن كان ذلك مناسباً. السبق الإعلامي في إيصال معلومة ما لشخص أو لمجموعة أشخاص لم يعد ميزة، فالمعلومة التي تعتقد أنها جديدة ربما قد تناقلها الناس قبلك، ثم تذكر أنك لست وكالة أنباء مهمتك إيصال الأخبار أولاً بأول من دون تثبت من صحتها ومناسبتها. تغيرت عبارة "وكالة يقولون" إلى "وكالة شوفوا".