المال قتل طموحات اللاعبين.. وأحسب لماجد وسامي والعويران ألف حساب منذ نشأة الحركة الرياضية في المملكة وحتى يومنا هذا هناك أسماء غادرت الساحة الرياضية بعد أن كان لها صيت، وكما يقال بالعامية «حنة ورنة»، وجاءت مغادرتها ميدان الرياضة طبيعية، وكسنة من سنن الحياة، إذ إن دوام الحال من المحال، لذا تعاقبت أجيال وأجيال، هناك من غادر، وهناك من أقبل، وحضر من مسؤولين في قطاع الرياضة ورؤساء أندية وإداريين ونجوم كرة ومدربين وأعضاء الشرف تحتفظ بهم ذاكرة الرياضة، ويحفظ لهم التاريخ ما قدموه لرياضة الوطن، و»الرياض» من باب واجبها تجاه هؤلاء ومهنيتها الإعلامية سلطت عليهم الأضواء من جديد رغبة في معرفة أحوالهم وذكرياتهم وانطباعاتهم عن الرياضة بين الماضي والحاضر، وضيفنا لهذا اليوم حارس القادسية السابق والمنتخب السعودي يوسف الجميعة. * كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟ * في الحواري مع فريق التقدم أحد أشهر فرق الحواري بالأحساء، بعدها لعبت لنادي النجوم. * ما قصة التحاقك بنادي النجوم واللعب في مركز الحراسة؟ * الصدفة قادتني لمركز الحراسة فقد كنت أرافق أخي الأكبر صالح في أحد الأيام لتدريبات نادي النجوم الذي كان يلعب فيه، وفي ذلك اليوم غاب الحراس عن التدريبات فجاء مدرب الفريق آنذاك صالح القاسم وطلب مني أن أقف في مركز الحراسة وتألقت في التدريب وطلب من الإدارة بتسجيلي في كشوفات النادي. * في أي عام التحقت بالقادسية ومن كان وراء انتقالك؟ * عام 1413ه تقريباً، وانتقالي تم عن طريق عضو شرف النادي الأستاذ جمال العلي. * من أول مدرب تدربت على يده في القادسية؟ * مدرب الحراس كابتن شوقي. * من المدرب الذي تدين له بالفضل في مسيرتك الكروية؟ * أدين بالفضل لكل من دربني بداية من المدرب صالح القاسم ومحمد المحسن (الكبش)، اللذين ساهما بشكل كبير في تطوير مستواي وكذلك لمدرب المنتخب حمد الخاتم. * ما أجمل لحظة تاريخية في حياتك الكروية؟ * أجمل وأسعد اللحظات كانت حصولنا على بطولة كأس الكؤوس الآسيوية. * هل تتذكر مشوارك مع المنتخب السعودي للناشئين؟ * لعبنا أمام البحرين وكوريا الشمالية وبنغلاديش وخسرنا دور الأربعة أمام الصين وتم اختياري ضمن منتخب آسيا. * مثلت منتخب الناشئين قبل أن تمثل القادسية رسمياً على الرغم من انتقالك له في تلك الفترة كيف تم ذلك؟ * بعد انتقالي للقادسية تم اختياري للمنتخب مباشرة عن طريق الاستاذ عبدالله جاسم بعد مشاهدتي عن طريق مدرب المنتخب في تدريبات النادي. * شاركت مع المنتخبات السنية جميعها، ما الإنجازات التي حققتها على المستوى الشخصي؟ * حصلت على جائزة أفضل حارس في آسيا للناشئين. * ما أبرز الأسماء التي لعبت لجانبها في منتخب الناشئين والشباب والأولمبي؟ * المدافع عبدالله سليمان وحسين عبدالغني وأحمد الدوخي والهداف عبيد الدوسري. * حارس القادسية السابق وليد الباز توقع لك أن تكون الحارس الأول على مستوى الكرة السعودية لكنك لم تكمل المشوار واعتزلت باكراً ما أسباب اعتزالك؟ * ظروف العمل أجبرتني على الاعتزال بعد نقل عملي من الدمام إلى الأحساء على الرغم من طموحاتي الكبيرة. * أجمل وأسوأ مباراة لعبتها مع القادسية والمنتخب السعودي؟ * أجمل مباراة كانت ضد الهلال في الدوري وانتهت بالتعادل السلبي، أما أسوأ مباراة كانت ضد الأهلي في الدوري وهي المباراة الأولى التي أشارك فيها بعد انتقالي من النجوم وخسرناها بنتيجة 4- 1. * شاركت مع الجيل الذهبي للقادسية في تحقيق البطولة الآسيوية وكأس ولي العهد وثاني العرب كيف تصف تلك الإنجازات في تلك الحقبة ومن كان وراءها؟ * أيام جميلة بصراحة وتعد الأجمل في مشواري الرياضي على الرغم من السنوات الطويلة، إلا أنها أصبحت محفورة في الذاكرة وفخور بكل الإنجازات التي شاركت فيها ومن الطبيعي يقف خلفها إخواني اللاعبون فقد كنا نلعب على قلب رجل واحد وكذلك الإدارة وأعضاء الشرف والمحبين الذين ساندونا في تلك الحقبة. * ما الذي كان يميز القادسية عندما كنت لاعباً؟ * اللعب الجماعي والروح العالية والعلاقة الجيدة التي تربطنا داخل وخارج الملعب. * من هو المهاجم الذي تحسب له ألف حساب وتعد العدة لمواجهته؟ * ماجد عبدالله وسامي الجابر وسعيد العويران، فقد كانوا الأفضل في الفترة التي لعبت فيها ومن الطبيعي أن أحسب لهم ألف حساب. * أجمل خبر سمعته وأسوأ خبر طوال مشوارك الرياضي؟ * انضمامي لمنتخب الناشئين أجمل خبر، أما أسوأ خبر كان وفاة زميلي المدافع عبدالله الشريدة -رحمه الله-. * ماذا قدمت لك كرة القدم وماذا أخذت منك؟ * قدمت لي محبة الناس والشهرة وأخذت مني الوقت. * موقف طريف تعرضت له أثناء مشاركتك مع النادي أو المنتخب؟ * عند فوزنا بكأس آسيا من شدة الفرحة وقعت الميدالية الذهبية أثناء التتويج ببطولة آسيا، وخفت أن تنكسر الميدالية، خصوصاً أنها ستبقى ذكرى افتخر بها ويفتخر بها جميع أبنائي. * عشت بداية الاحتراف السعودي كيف تصف الاحتراف قبل والآن؟ * في بداية الاحتراف لم يظهر بالصورة الحقيقية، أما الآن فهو يضاهي العالمية ووصول الهلال في مرحلة متقدمة في بطولة العالم للأندية خير دليل على ذلك. * ما أغلى هدية حصلت عليها؟ * أغلى هدية حصلت عليها في مشواري الكروي مبلغ مالي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -رحمه الله- بعد تحقيقنا لبطولة آسيا للأندية. * هل ساهم المال الكبير في قتل طموحات معظم اللاعبين بعد أن أمَّنت العقود مستقبلهم؟ * نعم.. ورأينا البعض منهم بمجرد تجديد عقده يهبط مستواه ويتوقف طموحه وبالتالي يختفي بسرعة من الملاعب والنجومية. * كيف ترى وضع نادي القادسية في الوقت الراهن؟ * متذبذب وغير مستقر، والطموح ليس تصدر دوري الأولى فطموح محبي النادي العودة بين صفوة الأندية السعودية والمنافسة على المراكز المتقدمة في دوري الكبار. * ماذا يحتاج القادسية لكي يعود قوياً؟ * إدارة قوية، وعدم التفريط في نجوم الفريق. * لماذا القدساويون دائماً بعيدون عن ناديهم عكس لاعبي الأندية الأخرى بعد اعتزالهم؟ * السبب يعود لإدارات النادي المتعاقبة فلا يوجد تواصل مع اللاعبين القدامى. * ما الفرق بين لاعبي الجيل السابق والجيل الحالي؟ * الجيل السابق يلعب من أجل الشعار وأكثر موهبة وولاء للنادي أما الجيل الحالي فيلعب للمال. * هل الكرة السعودية قادرة على العودة لزعامة الكرة الآسيوية ومقارعة المنتخبات العالمية مستقبلاً؟ * نعم، لدينا الإمكانات التي تؤهلنا للعودة من جديد للسيادة الآسيوية ومقارعة أقوى المنتخبات العالمية مستقبلاً بفضل التخطيط والدعم المستمر من قيادتنا الكريمة. * هل أنت راضٍ عن مشوارك الكروي وهل حققت طموحاتك؟ * الحمد لله على ما تحقق وإن كنت أطمح للأفضل بكل تأكيد. * كلمة أخيرة؟ * شكر خاص ل«دنيا الرياضة» على منحنا الفرصة بالالتقاء بجماهيرنا العزيزة وإعادة الذكريات الجميلة من جديد بعد السنوات الطويلة التي أمضيناها في الوسط الرياضي. الجميعة مع المنتخب وبجانبه حسين عبدالغني وسليمان المسيطير الجميعة مع أبنائه الجميعة مع لاعبي القادسية