زار معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر ، يرافقه وفد أكاديمي من الجامعة اليوم, كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد أول مؤسسة أكاديمية بحثية متخصصة في الإدارة الحكومية والسياسات العامة على مستوى الوطن العربي. وعقد الدكتور العمر لقاءً مع الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الدكتور علي بن سباع المري، استعرض خلاله الجانبان تعزيز التعاون الأكاديمي وإثراء البرامج الأكاديمية ودعم الأبحاث العلمية المشتركة الهادفة إلى إيجاد جيل جديد من الباحثين والأكاديميين القادرين على قيادة الجهود لتنفيذ رؤى وتوجهات قيادتي البلدين الشقيقين، وكذلك رفد الجهات الحكومية والقطاع الخاص بقادة متسلحين بالمعرفة وأحدث الخبرات والممارسات العالمية بهدف دعم الاقتصاد الوطني بكوادر بشرية مدربة قادرة على تعزيز التنافسية العالمية وإحداث تغيير ملموس في حياة المجتمع.إثر ذلك وقعت جامعة الملك سعود, وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مذكرة تفاهم مشترك تهدف إلى تعزيز استفادة الجانبين من الإمكانات الأكاديمية والتعليمية والبحثية, وقعها معالي الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر , والدكتور علي بن سباع المري, بحضور أعضاء مجلس أمناء الكلية. وتتضمن مذكرة التفاهم تعزيز التعاون بين الجانبين في عدة مجالات منها: (تطوير التعليم في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وتبادل الخبرات الأكاديمية والنشرات العلمية والمعلومات، وإقامة مشاريع بحثية مشتركة، وتنظيم ندوات ومؤتمرات علمية ودورات تدريبية وجلسات عمل، وإقامة عدد من النشاطات الأخرى). وعقد الجانبان خلال الزيارة ورشة عمل لوضع خطط وبرامج زمنية لتفعيل بنود اتفاقية التعاون تناولت بناء نظام إدارة عقول وخبرات العالم العربي والإسلامي في تعزيز منظومة الابتكار والبيئة المحفزة لتنويع الاقتصاد من خلال تمكين الاقتصاد المعرفي في المجتمعات المحلية, كذلك بحثت آليات تبادل الأساتذة بين الطرفين لتعزيز الخبرات وخصوصاً في تدريس ماجستير البلوك تشين. كما ناقشت ورشة العمل الاستعانة بخبرات الطرفين في تبادل المدربين، وتصميم برامج تدريبية قيادية خاصة في مواضيع حيوية كحكومات المستقبل والابتكار في كلا البلدين مع زيارات ميدانية لمؤسسات مواقع مختارة لتبادل المعرفة بالإضافة إلى التقديم المشترك على العروض الاستشارية، وإقامة أبحاث سياسات عامة مشتركة وخصوصاً في مجال الاقتصاد التشاركي والرقمي والدائري. وقال الدكتور المري: تعد جامعة الملك سعود واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية في المنطقة والوطن العربي، ونسعى من خلال الشراكة معها إلى إحداث تقدم ملموس في جهود البحث العلمي وإيجاد قاعدة بحثية وأكاديمية قادرة على الإسهام في مسيرة التنمية الشاملة في البلدين ومنطقة مجلس التعاون الخليجي". وأكد حرص الكلية على عقد الشراكات الإستراتيجية وتبادل الخبرات والأبحاث مع الجهات الحكومية وعدد من المؤسسات الإقليمية بهدف دعم الخطة الإستراتيجية لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والمشاريع المنبثقة عنها، وتمثل الشراكة مع جامعة الملك سعود ثمرة هذا التوجه، متطلعا خلال الفترة المقبلة إلى ترجمة هذا التعاون ليصبح حقيقة لتنفيذ الأهداف المشتركة في مسيرة صاغتها قيادة البلدين الشقيقين. وأشار إلى أن التعاون بين الجانبين سيكون له دور محوري في دعم التعاون المشترك الرامي إلى الارتقاء بآليات البحث العلمي وإيجاد الحلول لجميع التحديات التي تواجهها الجهات والمؤسسات العاملة في كلا البلدين، وهو ما سوف يعكس بالتأكيد على تحسين الأداء الحكومي والقطاع الخاص ودعم مختلف القطاعات وإحداث تنمية ملموسة تعود بالخير على الشعبين الشقيقين. من جانبه، عبر معالي مدير جامعة الملك سعود, عن سعادته لتأسيس شراكة خاصة مدعومة من قيادتي البلدين مع صرح علمي مرموق في مجال الإدارة العامة كلية محمد بن راشد لإدارة الحكومية, مبينا أن توقيع هذه الاتفاقية سيكون له الأثر البالغ في الاستفادة من الخبرات المشتركة.