رحب السودان بشطب اسمه من القائمة السوداء الأميركية المتعلقة بالدول التي تثير قلقاً على مستوى الحريات الدينية، ووصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني نصر الدين مفرح القرار الذي أصدرته واشنطن بالمستحق. ولفت إلى أن الحكومة الانتقالية بدأت العمل على إعادة السودان في مجال الحريات الدينية لحقبة ما قبل العام 1989 من تنوع وتعايش ديني. وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أنه لا حجر على الحريات الدينية لأحد أو جماعة قائلاً: "سنعمل على صيانة حرية الاعتقاد والفكر والعبادة والتعبير". وشدد مفرح على أن السودان سيعمل مع الأسرة الدولية من أجل عالم تصان فيه الحريات ويكرم فيه الإنسان. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن الجمعة أنه جرى سحب السودان من اللائحة بفضل الخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة الانتقالية التي يديرها مدنيون للتصدي للانتهاكات الصارخة المنهجية والمتواصلة لحرية المعتقد التي وقعت في ظل النظام السابق. وبهذا الإعلان، انتقلت الخرطوم إلى لائحة وسطى خاصة بالدول الموضوعة (قيد المتابعة) على هذا الصعيد، بانتظار معرفة مصير التقدّم المسجل. وهذه اللائحة مختلفة عن لائحة الدول الراعية للإرهاب التي ترغب الحكومة السودانية الحالية في أن يتم رفع السودان منها لإحياء الاستثمارات والاقتصاد. وفي ذات السياق، قالت القائمة بالأعمال الأميركية في الخرطوم، إلين ثوربيرن: "الولاياتالمتحدة ترى أن علاقتها مع السودان تغيرت جذرياً عما كانت عليه قبل سبع شهور فقط". وأشارت الدبلوماسية الأميركية، في كلمة خلال احتفال بمناسبة الذكرى الأولى للثورة السودانية، إلى أن رئيس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك، زار الولاياتالمتحدة ووافق البلدان على تبادل السفراء، وبدأت العديد من الشركات الأميركية العمل في السودان. ونقلت السفارة الأميركية عن ثوربيرن قولها: "مجموعة أصدقاء السودان تعمل بجدية لإيجاد طرق لدعم السودان، متعهدة بأن تواصل الولاياتالمتحدة التقدم في توسيع علاقاتها مع السودان".