لم يكن اختيار «السدو» في شعار استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين اختياراً عادياً، إذ جسد الاختيار اعتراف وتأكيد على مكانة ورفعة الحرف اليدوية وتراثنا الثقافي. كما مثل هذا الاختيار في أبعاده وجوانبه المتصلة، حجم الانتماء والالتفاف لما تمتلكه المملكة من مخزون ثقافي يتوازى في أهميته وقيمته مع مكانتها وثقلها الاقتصادي، كما يؤكد على أهمية إبراز تلك الهوية الأصيلة التي تحمل ملامح المكان والإنسان في الماضي، إذ إن من خلاله سواء كان في حالة منتج أو رمز - كما في الشعار - فإنه يمكن قراءته قراءة صادقة والاستدلال به على معالم وعمق التراث الثقافي بقيمته المادية والمعنوية، وكيف تم الحفاظ على مكانته رغم كل التطور والتقدم الذي وصلنا إليه، وفي المقابل فإن غياب الهوية يعد غياباً مقصوداً للوجه الثقافي الذي تتميز به الأوطان عن أخرى، كونها أساس الشخصية القومية. ولأن السدو ملمح أساسي في قسمات وجه المملكة الثقافي، حظى بمكانة واهتمام جعلت التعريف به وصونه ونشره كتراث حي، هدفاً رئيسياً لجهات وهيئات حكومية عدة، فضلا عن وجود قائمة من المهتمين والممارسين لتلك الحرفة والمتأهبين الغيورين لصد ما يهب عليها من رياح التشويه أو ما يعرضها للاندثار. ويحكي السدو «حجر الأساس» لبيوتنا قديماً ارتباطه بالمرأة وكيف نستطيع من خلالها التعرف على الذكاء الفطري والرؤى الجمالية في تناسق الألوان وهندسة التصاميم كما تروي قصص تكوينه وجمعه صبر النساء الأوليات وقدرة تحملهن الهائلة. ولا شك أن في مسألة اختيار هذا الرمز الثقافي ثمة دلالات تطل برأسها لعل أهمها أنه دليل ومظهر من مظاهر الاهتمام بالتراث الثقافي والاعتزاز بالهوية التي نسجت بغزلها وصوفها حياة «الأولين». «مجموعة العشرين» وقدمت مستشار نائب معالي رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لقطاع الآثار والمتاحف د. دليل بنت مطلق القحطاني قراءتها للدلالات لاختيار السدو ضمن الشعار لمجموعة العشرين مؤكدة في مستهل حديثها أن شعار مجموعة العشرين ظهر بشكل واضح ورسم تعبيري واحترافي ملهم وتميز بشكله الفريد من فكرة أساسية رائعة حيث تم توظيف أحد عناصر الموروث الثقافي الضخم في المملكة وهو حرفة السدو التي تعد من الحرف التي تلعب دوراً أساسياً في حياة البادية ومثالاً ملموساً يعكس مدى براعة وقدرة إنسان هذا الوطن على التكيف مع البيئة الطبيعية. موضحة أن هذا الموروث أحد مصادر الهوية الوطنية الذي شكل جزءاً من ثقافة المجتمع السعودي وحرفة السدو تعد إحدى المساهمات الاقتصادية القيمة للمجتمع بالإضافة لدورها الرئيس في الحياة الاجتماعية. ويعد إدراج حرفة السدو في منظمة اليونسكو دليلا كبيرا على جودة ومكانة هذا الموروث الثقافي واعترافا بمدى أهميتها وظيفتها منذ القدم خاصة في ظل التطور السريع الذي بدل احتياجات المجتمع ورغم ذلك أولت المملكة هذا الموروث أهمية بالغة إلى أن دخل ضمن التراث العالمي. كما أشارت القحطاني إلى أن منتجات السدو تصدرت زخارف متعددة شملت رموزًا وأشكالاً ذات دلالات بيئية واجتماعية، استقتها الناسجة من البيئة المحيطة، مما يعكس مدى قابلية حرفة السدو على تقبلها ودمجها مع زخارف أخرى. وقالت إن نقوش وزخارف حرفة السدو ترتكز في مجمل عناصرها على أمرين أساسيين أولهما، استلهام معان ذات طابع بيئي محلي، وثانيهما صياغة تلك المعاني والعناصر في أسلوب فني بسيط. مبينة أن المصمم للشعار صاغ عددا من المعاني في أسلوب بسيط حين ذكر أن التصميم يعد انعكاسا للضيافة والكرم في المملكة، وتعبيرا عن ترحيب المملكة بالعالم ورؤيتها الطموحة في تنمية الإنسان والمكان. أيضاً تميز الشعار بصياغة بعض من جغرافية الأراضي السعودية بأسلوب بسيط تمثل في الخطوط المعبرة عن الأراضي المنبسطة والكثبان الرملية بأسلوب المثلثات، أبرزت هذه الصياغة تعبيرا إنسانيا من المصمم وجماليات رؤية هذه الزخارف التي قام بتحويرها وإحالتها لعناصر بسيطة بمعرفة إنتاجية دقيقة تعكس رسالة وأهداف المناسبة. مؤكدة على أن الشعار ظهر أكثر جمالا عندما دمج المصمم عناصر حرفة السدو الزخرفية بالألوان التقليدية. ومن البديهي أن ينال الشعار إعجاب الكثير كون السدو تراثا شعبيا يعني الهوية الوطنية ولعل هذه المميزات ساهمت في فوز التصميم من بين 25 تصميما سعوديا. كما أبرزت د. دليل مكانة حرفة السدو وأهميتها كونها حرفة شعبية أصيلة، تعكس الهوية الوطنية، بداية من عمل الخيط إلى الانتفاع به كجزء أساسي من احتياجات المجتمع، تمثلت في منتجات ضرورية للحياة اليومية، تمت بأساليب وتقنيات إبداعية نتج عنها مستلزمات نفعية، تكيف معها أفراد المجتمع من خلال الاستفادة من معطيات البيئة المحلية، مما جعله منتجًا تراثيًا مستوفيًا معايير التراث الشعبي بالمفهوم الحديث، فهو فن حرفي محسوس، من نتاج الفكر والعمل السعودي، توارثته الأجيال جيلاً بعد جيل، تبلورت من خلاله الهوية الوطنية بشكل إبداع ثقافي حرفي، نتج عنه قماش السدو كتراث شعبي سعودي الأصل والنشأة، ويعكس نسيج السدو تقاليد فنية عريقة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ. ومن منطلق أن رسالة الدكتوراه للدكتورة دليل القحطاني كانت عن السدو والخياطة التقليدية في المملكة قدمت معلومات عن تلك الحرفة بدايةً بأصل كلمة سدو ومعناها. وقالت: تعرف عملية غزل وحياكة الصوف والشعر والوبر عند أهل البادية بالسدو، كما يطلق على آلة الحياكة نفسها السدو. وقد ورد في لسان العرب لابن منظور في لفظة (السدو) أنها تعني «مد اليد نحو الشيء، كما تسدو الإبل في سيرها بأيديها، كما يسدو الصبيان إذا لعبوا بالجوز فرموا به في الحفرة». وذكر الجوهري في الصحاح: «وسدت الناقة تسدو» وهو تذرعها في المشي واتساع خطوها فيقال: ما أحسن سدو رجليها وأتو يديها. وحين يقال: إن فلانا يسدو سدو فلان أي ينحو نحوه والسداة من الثوب أو النسيج خلاف اللحمة، وهي الخيوط التي تمد طولا وتعترضها اللحمة. كما تعرف الحرفة عند العرب بالنطو، يقال: نطت المرأة غزلها أي سدته وتنطوه نطوا والغزل منطوٍ أي مسدٍ. وبذلك يكون المعنى اللغوي للكلمة في التراث العربي مشابه لمعناها في تراث أهل البادية. والمقصود بالسدو هو مد خيوط الصوف أو الشعر أو الوبر بشكل أفقي على النول الأرضي البسيط وإنتاج قطع متباينة في الطول والشكل واللون تسد احتياجات الأسرة البدوية من مصنوعات تقليدية لحياتها اليومية. وتدل هذه القطع المتنوعة على أن هذه الحرفة تعتبر حرفة ابتكار وإنتاج، حيث نرى الجهد الذي تبذله الناسجة بتحويل المادة الخام من الصوف أو الشعر أو الوبر إلى مادة جديدة، تستجيب لمعظم احتياجاتها وتقاليدها وعاداتها بتحريك يديها وحواسها مستعينة بأدوات بسيطة، ينتج عنها نماذج رائعة من السدو والحياكة. «مراحل السدو» أما عن أدوات ومستلزمات ومراحل العمل أوضحت د. دليل أنها تمر بعدة مراحل، تبدأ بمرحلة قص أو نزع المادة الخام من الحيوان والمعروفة بالجز، يعقبها الفرز، ثم مرحلة التنظيف، ثم النفش، ثم الغزل أي تحويلها إلى خيوط، ثم الصباغة، بعدها تبرم الخيوط وتعد لعملية السدو. ولبعض المراحل السابقة أداة أو أدوات خاصة بها وهذه الأدوات متعددة الأشكال والوظائف، ومتفاوتة في الأهمية حسب نوعية احتياجها وفوائدها في توفير الوقت والجهد وفي تنظيم عملية السدو والحياكة وحركة النول وتثبيته وشد الخيوط ودقة انتظامها. وقد تحصل الناسجة على هذه الأدوات من البيئة المحلية، وقد يكون لها صناع متخصصون في أسواق المدن والقرى القريبة من البادية، وتتسم هذه الأدوات بالبساطة وعدم التعقيد. مراحل إعداد المادة الخام الغرض من عمليات إعداد المادة الخام هو تحويلها إلى خيوط خالية من الشوائب، متجانسة، منتظمة لتعطي السدو مظهراً جيداً، وسوف نورد مراحل الإعداد بشكل متتابع حيث إن كلا منها تعتبر خطوة ضرورية لما بعدها، وهي على النحو التالي: «الجز»: وهي عملية قص المادة الخام من الحيوان حيا وتتم العملية بالجليم، وكمية المادة الخام المجزوزة من الحيوان تسمى (جزة). «الفرز»: وفرز المادة الخام هو تصنيفها حسب الجودة والطول واللون، حيث يوضع كل نوع على حدة بتفاوت أنواعه ما بين صوف غنم وشعر ماعز ووبر إبل. «التنظيف»: والغرض من العملية هنا تنقية المادة الخام من الشوائب العالقة بها بتنظيفها من الشوائب، ثم تجمع وتنقع في أحواض كبيرة خاصة بسقي الماشية أو في قدور أو أواني كبيرة ثم تغسل بالماء جيداً. وخلال ذلك يجري فركها بالأيدي ونشرها في أماكن معرضة للشمس والهواء حتى تجف. «النفش»: فبعد عملية الغسيل تتلبد الشعيرات فتحتاج إلى التفريق بالمنفاش، وتتم هذه العملية في السابق بأصابع اليد حيث تمسك المرأة كمية من الصوف أو الشعر أو الوبر بين أصابعها وتقوم بشدة في اتجاهين متعاكسين، حتى ينفرد ويتساقط ما علق به وينتفش. وقد استعيض عن هذه الطريقة بالمنفاش (الكرداش) حيث توضع المادة الخام في المنفاش بين المسامير وتسحب بحركة عكسية. وتكرر هذه العملية لسحب شعيرات المادة الخام وجعلها في صورة مستقيمة على درجة ثابتة من الانتظام، والغرض من عملية النفش زيادة تنظيف المادة الخام من الشوائب التي لم يتم التخلص منها في المراحل السابقة وإزالة العقد الموجودة في الشعيرات وتصفيفها وترتيبها في وضع متواِزٍ، مما يساعد على تماسكها أثناء عملية الغزل. «العمت»: وهي عمت الصوف والوبر، وهنا تلف المادة الخام من الصوف أو الوبر أو الشعر بعد غسلها ونفشها وتثبت في التغزالة لإعداد خيوط الغزل. «الغزل»: والغرض من عملية الغزل هو تحويل الشعيرات إلى خيوط نظيفة خالية من العقد متجانسة ناعمة الملمس. وتتوقف جودة ومتانة قطعة السدو على مدى إجادة هذه العملية، وتتم عملية الغزل بالمغزل والتغزالة، على مدار العام. «الصباغة»: هي عملية تلوين الخيوط بصبغات تكسبها لوناً جديداً مختلفاً عن ألوانها الطبيعية. ولقد كان العرب قديماً يستعملون أصباغا مختلفة من قرف قشر الرمان وقشور الأشجار والجذور حيث يستخرجون ما فيها من مادة ملونة للصباغة. «النول»: تعرف آلة السدو عند أهل البادية في جميع مناطق المملكة، بالنول والنطو والسدو والمطراحة، وغالبا ما تكون موجودة أمام بيت الشعر في المكان المخصص للنساء. وتتميز هذه الآلة بالبساطة وسهولة الحمل عند التنقل من مكان إلى آخر، ويتم تركيب النول الخشبي التقليدي من عصاتين مصنوعتين محلياً من شجر الطلح بعد حفها وتنعيمها. وهي: «عصا البداية» وطولها حوالي 95 سم، وتسمى عصا الرأس. «عصا القاع» وهي عصا أخرى بذات الطول. وتثبت عصا الرأس وعصا القاع بأربعة أوتاد جانبية وهي قضبان من الحديد ينتهي أسفلها بأطراف مدببة تساعد على غرزها في الأرض، أما أطرافها العلوية فمعقوفة على شكل حلقة لربط أطراف عصي النول على شكل مستطيل. أجزاء النول الرئيسة: «المنشزة»: وظيفتها رصف خيوط اللحمة ودكها بعد تشبيكها بخيوط السدى. «المدراء»: وهي عبارة عن أداة تتكون من جزأين: أحدهما مقبض من الخشب بحجم قبضة الكف، أما الآخر فقطعة حديدية معقوفة الرأس، مؤخرتها مغروزة بطرف المقبض الخشبي. «الميشع»: وهي عصا خشبية طولها نحو 75 سم، تصنع من جريد النخيل بعد أن يتم حفها وتنعيمها، فتكون أسطوانية الشكل ليلف حولها خيط اللحمة. «الِحِفَّة»: وهي عصا خشبية طولها نحو 75 سم، تدفع خلال الفجوة الناتجة عند مرور خيط السدو من أسفل إلى أعلى في بداية النول. «الركايز»: وهما قطعتان متقابلتان من الأحجار أو الأخشاب توضع كحوامل لعصا النيرة، وظيفتها رفع النيرة حتى لا تلامس الأرض. «عصا النيرة»: وهي عصا خشبية طولها حوالي 75 سم، ترفع على الركائز لعمل خيوط اللحمة، وتكو ن أكثر ارتفاعاً من بداية النول ونهايته، وهي قابلة للتحرك إلى الأمام كلما تقدمت الناسجة في عملية السدو، وتعرف في بعض مناطق المملكة بالنيرة. «القلادة»: وهي خيط من الصوف متحرك يلف حول خيوط السدو العلوية للفصل بينها وبين الخيوط السفلية. «تجهيز السدو» تعتبر هذه المرحلة آخر المراحل التي تمر بها المادة الخام، فبعد أن جمعت المادة الخام ونظفت ونفشت وغزلت ثم شللت من أجل إعدادها للصباغة، تبدأ عملية السدو. وعملية السدو هنا هي تداخل مجموعتين من الخيوط تعرف المجموعة الأولى بخيوط (السداة)، وهي التي تكون ممتدة على النول من بدايته إلى نهايته بوضع طولي. والمجموعة الثانية تعرف باسم خيوط اللحمة والتي تكون في الميشع (مكوك السدو). «الحياكة»: تتعدد منتجات حرفة السدو وفق تعدد الاستعمالات النفعية لدى مستخدميها، ولا تتحقق هذه المنفعة من هذه المنتجات إلا بحرفة الحياكة، حيث يتم من خلالها تحويل قطع السدو إلى منتجات وظيفية عند البدو، وذلك بواسطة أداة خاصة تعمل على التحام الطيات مع بعضها البعض، خلافاً للسدو حيث يتم بتداخل مجموعتين من الخيوط. «منتجات السدو» بيت الشعر ومفروشاته: يمثل المرتبة الأولى من حيث الأهمية وقد حظي باهتمام البدو إذ كان له ارتباط مباشر بالمكانة الاجتماعية لديهم، وهو مسكن أهل البادية في الصحراء وينتقل معهم حيث يرحلون فوق ظهور الجمال. وإنتاج أثاث بيت الشعر من فرش ومبسط ومساند ومراكي وغيرها. «ملابس»: تعمد الناسجة في البادية إلى سدو وحياكة القليل من الملابس الصوفية لاستعمالها في فصل الشتاء لأنها تحفظ حرارة الجسم. «منتجات الحفظ»: وهي من أهم منتجات السدو لاسيما من الناحية الفنية، وهي عبارة عن أكياس ذات أحجام وأشكال متنوعة لحفظ الأمتعة. وهي بمثابة الحقائب، وتعرف بأسماء متعددة في مختلف مناطق المملكة، تسدى هذه الأكياس من الصوف والشعر والوبر المصبوغ بألوان متعددة، وعناصر زخرفية متنوعة. منتجات تفرضها احتياجات البادية: وهي مستلزمات الحيوانات من حبال وحقائب تحمل أمتعة البدو. «المهارة والفن» ويتضح من منتجات السدو والحياكة عامة أنها صنعت لأجل احتياجات نفعية تلائم بيئة الصحراء القاسية، وعكست هذه المنتجات مهارة وقدرة الناسجة في منتجات السدو، ولم تغفل الناسجة إبراز حسها الفني في تلك المنتجات، بل ظهر بطرق فنية عديدة، وتنوع في الأشكال والزخارف، ومهما كانت المنسوجات بسيطة أو متطورة، فإنها تدل على الإبداع في صناعة السدو بدءا من الحصول على المادة الخام مرورا بالمراحل الإنتاجية المتعددة لتحويلها إلى احتياجات ضرورية للإنسان. وتبالغ الناسجة في تزيين هذه المنتجات بزينات مرسومة ومضافة، حيث تعبر بها عما بداخلها من انفعالات وعواطف وتفاعل مع البيئة المحيطة بها. وتشتمل نقشات السدو على عناصر زخرفية يبرز من خلالها الشكل العام للسدو في المملكة، وتظهر بنقوش مبسطة قوامها أشكال هندسية كالدائرة والمربع والمثلث والمعين، كما جعلت للخط الهندسي دورا بارزا سواء كان مستقيما أو منحنيا أو منكسرا، وقد استخدمت نساء البادية هذه الزخارف كرموز وعلامات لها دلالات تعبيرية مختصرة. د. دليل القحطاني: موروث ثقافي ومصدر للهوية