تبدو السياحة والترفيه والرياضة من المقومات الأساسية لأي بلد، حيث نجد هجرة من كل أنحاء العالم إلى المملكة التي تمتلك كل العناصر السياحية والترفيهية والرياضية من مناخ موائم على مدار العام إلى سياحة متعددة من آثار وتاريخ وسفاري وتسوق وسياحة، تجعل موطننا مقصدًا لكل العالم، إلى جانب الزيارة والعمرة، إذ يفد في الوقت الراهن إلى المملكة سنويًا أكثر من عشرة ملايين شخص من جميع أنحاء العالم، وبحسب الرؤية 2030 سيتضاعف هذا الرقم إلى أكثر من ثلاثة أضعاف. وحقيقة أشعر بسعادة غامرة وأنا أجد ما سعيت إليه سعيًا حثيثًا منذ نحو أربعين عامًا يتحقق على أرض الواقع، ويصبح الاهتمام بالسياحة والترفيه والرياضة وجودة الحياة أمرًا واقعًا، وهذا بفضل الله ثم بالرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -. ولا شك أن كل منطقة من مناطق المملكة لها ميزات خاصة تنفرد بها عن غيرها، وأرى أنه بات ضروريًا الاستفادة من ذلك بأن تُبرز كل منطقة ماضيها وتراثها وتاريخها، وأن يكون ذلك باب جذب للسائحين للتعرف على المواقع السياحية والتراثية بها. وأما من ناحية خلق الوظائف وتوطينها، فإن مليون ريال يستثمر في السياحة يسهم في توظيف قرابة 12 شخصًا، أما القطاعات الأخرى من اقتصادية وزراعية وتجارية وغيرها فالمليون ريال بالكاد يوظف ثلاثة أشخاص حدًا أقصى. والواقع أن المملكة تخطو خطوات واضحة من خلال سياسة الباب المفتوح والشعب المضياف نحو التأسيس لبناء سياحي ترفيهي تسويقي جديد، المملكة في هذا العهد الزاهر وفي ظل القيادة الحكيمة تضع اللبنات الأساسية لمستقبل مزدهر لينعم الشعب بالخير ولتسود ثقافة المحبة والتسامح والمودة، وهو ما ينعكس على أرض الواقع، حيث بدأت ملامح التغيير المدروس الذي يجعل المملكة واجهة في السياحة والترفيه والتسوق، ما يحدث رواجًا تجاريًا وحراكًا اقتصاديًا لا حدود له. إن ملامح التغيير الطبيعي الحالي في المملكة الدولة القارة من حيث المساحة والإرادة والقدرة والرغبة في اللحاق بركب العلم والتقدم، يجعلنا نُقبل جبين خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وكل من نفذ رؤية 2030، ولكل مواطني المملكة الذين ينتظرهم غد مشرق مضيء يلبي طموحاتهم ويعكس تطلعاتهم.