اختتم منتدى الإعلام السعودي جلساته أمس الثلاثاء، بنسخته الأولى تحت شعار «صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات»، في عاصمة الإعلام العربي (الرياض)، بحضور نخبة من قادة الإعلام والخبراء والمفكرين، ومشاركة أكثر من ألف إعلامي من 32 دولة. وناقش المنتدى على مدى يومين، ومن خلال أكثر من 50 جلسة وورشة عمل، قضايا صناعة الإعلام بمختلف أشكاله، المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي، مستعرضاً التجارب المحلية والدولية، وتحديات الرسالة الإعلامية في ظل التطور التقني المتنامي، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والحضور الرقمي الطاغي على المشهد، إلى جانب تسليط الضوء على تجربة البرامج الحوارية وما تحظى به من قبول وما تواجهه من إشكالات. وفي كلمة لرئيس منتدى الإعلام السعودي، محمد بن فهد الحارثي، ذكر أن عدد الحضور بالمنتدى في نسخته الأولى المقامة تحت عنوان: «صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات» تجاوز ثمانية آلاف مشارك من جميع أنحاء العالم، عادّا المنتدى أحد أهم الأحداث الإعلامية في عاصمة الإعلام العربي، معرباً عن شكره للحضور على مشاركتهم في منتدى الإعلام السعودي، واستعراض خبراتهم وآرائهم التي أثرت المنتدى خلال انعقاده. وحملت جلسة الختام عنوان: «مؤثرو التواصل الاجتماعي يصنعون عالماً افتراضياً»، واستضافت عددا من المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، وهم: إيناس الحويطي، وعبدالله الخريف، وفيصل العبدالكريم، وطراد الأسمري، وأدارها الإعلامي أحمد العرفج. وناقشت الجلسة العالم الافتراضي الذي صنعته شبكات التواصل والمشاهير كإحدى العلامات الفارقة في صناعة الإعلام والاتصال المعاصر، وذلك من خلال مناقشة تحول المشهد الإعلامي إلى المشهد الاتصالي ومؤثري شبكات التواصل بين مهنتي الإعلام والإعلان. كما أقيمت في اليوم الختامي للمنتدى جلسة حملت عنوان: «ماذا يحتاج الإعلاميون السعوديون الشباب ليحققوا نجاحاً مهنياً مطلوباً؟»، واستضافت إعلاميين سعوديين شبابا ليتحدثوا من وجهة نظرهم عن احتياجاتهم في مسيرتهم الإعلامية. وناقشت الجلسة التي أدارها الإعلامي عبدالإله العسكر، وشارك فيها كل من أسمهان الغامدي، ومفيد النويصر، وسلطان القحطاني، وسعد المطرفي، تطلعات الجيل الجديد من الإعلاميين السعوديين وطريقتهم في مواجهة التحديات التي فرضتها البيئة الإعلامية من جانب والثقافية الاجتماعية من جانب آخر، وذلك من خلال فحص وتوصيف البيئة الجديدة للإعلام وطرح ومناقشة سمات وخصائص الأجيال الناشئة وتجسير العلاقة بين الإعلاميين والأجيال الحديثة. كما تناولت جلسة أخرى «العلاقات العامة بين الدعاية وصناعة الصورة»، والتي أدارتها سارة العايد الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات TRACCS، وشارك فيها كل من نائب رئيس الاتصال المؤسسي والخدمات في الشركة السعودية للصناعات العسكرية وائل السرحان، ومدير مركز التواصل الحكومي د. عبدالله المغلوث، والرئيس التنفيذي لشركة «ثمانية» عبدالرحمن أبومالح، والمدير التنفيذي لقطاع التواصل في الهيئة العامة للترفيه أحمد المحمادي، حقيقة العلاقات العامة ووظائفها. المنتدى شهد حضوراً تجاوز ثمانية آلاف مشارك