شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - منذ توليه مقاليد الحكم في الثالث من ربيع الثاني للعام 1436ه الموافق 23 يناير 2015م تنمية شاملة وفق رؤية واضحة طموحة، مما أحدث نقلة في فترة زمنية قصيرة - خمسة أعوام - نقلت المملكة إلى مرحلة على كافة الأصعدة أبهرت العالم أجمع، أصدر من خلالها خادم الحرمين الشريفين قرارات لاستلام فئة الشباب مناصب عليا ومهمة في الدولة، كتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، وزيراً للدفاع، نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان سفيراً للمملكة في الولاياتالمتحدة الأميركية ثم نائباً لوزير الدفاع، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزيراً للحرس الوطني، وصاحبة السمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة في الولاياتالمتحدة الأميركية، إضافة إلى تعيين أمراء مناطق من الشباب، وتغيرات جذرية في كافة وزارات الدولة وفقاً للاحتياجات التي تناسب المرحلة. ولم تتوقف التغيرات بالقطاعات الحكومية بل تنوعت إلى تطوير القطاع الخاص وفق متطلبات تخدم المواطن السعودي، ففي العهد الزاخر لخادم الحرمين تنوعت المشروعات والمبادرات لترتقي بسواعد أبناء الوطن، ليعتمد مشروعات القدية، والبحر الأحمر ونيوم والفيصلية، وإعادة تطوير الواجهة البحرية في وسط كورنيش مدينة جدة بهدف تحويلها إلى منطقة حيوية، وتدشين قطار الحرمين السريع في جدة، واستكمال بناء محطة مترو العاصمة، وإطلاق حساب المواطن، إضافةً إلى مشروعات صناعية حيوية وبرامج تنمية زراعية وتطوير بنية تحتية، لتتناسب مع تلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل من ثقافية وترفيهية واجتماعية، ليشهد هذا العصر الزاهر زيارات خادم الحرمين الشريفين إلى مناطق القصيموحائلوتبوكوالجوفوالحدود الشمالية ومدينة وعد الشمال، لتؤكد أنه منذ تأسيس المملكة ونهج قيادتها هو الوقوف بأنفسهم على احتياجات المواطنين وتطوير جميع المشروعات التي تخدمهم لتوفير حياة كريمة ورفاهية لهم، لترسم صور التلاحم والحب المتبادل بين القيادة والشعب والوفاء والإخلاص. وضخّت الزيارات الملكية لهذه المناطق أكثر من 1300 مشروع متنوع ما بين تدشين ووضع حجر أساس، لتبلغ حجم استثمارات تجاوزت 139 مليار ريال، وكانت البداية من القصيم حيث دشن أكثر من 600 مشروع تنموي بتكلفة مالية قدرها 16 مليارا و500 مليون ريال، وفي المحطة الثانية دشن في حائل 259 مشروعاً بقيمة 7 مليارات ريال، وفي المحطة الثالثة منطقة تبوك دشن151 مشروعاً بتكلفة مالية تجاوزت 11 مليار ريال بينها ثلاثة مشروعات عملاقة في منطقة نيوم، وفي المحطة الرابعة منطقة الجوف دشّن 242 مشروعاً بتكلفة مالية تقارب 10 مليارات ريال، والتي كان من أبرزها أكبر مشروع لاستغلال الطاقة الشمسية في إنتاج الطاقة الكهربائية في دومة الجندل، لتشهد كذلك المحطة الرابعة تدشين 65 مشروعاً في الحدود الشمالية بقيمة 10 مليارات ريال، لتكون الأخيرة لمدينة وعد الشمال في محافظة طريف في الحدود الشمالية لتنطلق المرحلة الثانية للمدينة، والتي ستصبح المملكة من بعدها ثاني أكبر منتج لأسمدة الفوسفات في العالم، ليدشن في مدينة وعد الشمال والتي تضم الصناعات التعدينية ومشروعات الطاقة والخدمات اللوجستية مشروعات بقيمة 55 مليار ريال، ويضع حجر أساس لمشروعات بقيمة 30 مليار ريال. الملك سلمان في زيارته إلى القصيم .. وهنا مُدشناً مشروعات في الحدود الشمالية