المنجزات لا تأتي فرادى، ذلك ما اتبعته الهيئة السعودية للمهندسين وهي تسرد نحو 28 منجزا تتابعت في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وشكلت في ذكرى بيعته الخامسة مدارج يرتقي بها القطاع الهندسي في سلّم منجزات الوطن. وتحت ظل العهد الميمون تحققت آمال هندسية على مختلف الأصعدة، وأعيد رسم ملامح العديد من المسارات والنظم واللجان، ووظفت الرقمنة لتسهيل أداء الخدمات للمستفيدين، فيما تولت تطوير التدريب والاختبارات الهندسية. انعكاسات تطويرية تفوق عدد المهندسين السعوديين المسجلين في الهيئة على كافة الجنسيات الأخرى الناهضة بدورها في البناء والتطوير، كما جرت انتخابات لجنة المهندسات وفق القواعد المنظمة لها، وأنشئت قواعد عمل لجنة المكاتب الهندسية. وأبرزت الهيئة انعكاسات تطويرية في القطاع على صعيد الأنظمة حيث جرى تحديث معايير مزاولة الشركات والمكاتب الهندسية، وغلق كافة ملاحظات الكادر الهندسي، وإقرار التوطين الهندسي بالتعاون مع وزارة العمل، وتحديث اللوائح الداخلية، كما جرى البدء بتطبيق المرحلة الثانية والثالثة لربط واعتماد الفنيين، وأسهمت في توظيف عدد من المهندسين، علاوة على إنهاء الخطة الاستراتيجية الرامية إلى بناء المستقبل المنشود لكافة المهندسين. تحديث ورقمنة وجاء تشكيل لجنة الاعتماد المهني ضمن مساعي الهيئة للرقي بالمهنة، كما عملت على تحديث قواعد اللجان التنسيقية وقواعد الشعب الهندسية، وتحسين الوضع المالي للهيئة، والحصول على ترخيص مركز التحكيم الهندسي، وتشكيل مجلس أمناء له، بالإضافة إلى تحديث قواعد المركز وميثاق المحكم. وشهد التحول الرقمي بالهيئة تأسيس عدد من المنصات التي ستقدم خدماتها عن بعد لكافة المستفيدين وذلك بالتزامن مع تحديث الموقع الإلكتروني للهيئة، حيث دشنت منصة مؤهل، ومنصة اجتياز، وأعدت منصة للتدريب الإلكتروني، ومنصة للاستشارات الهندسية، وأطلقت منصة ممارس، والتي سترفع من أداء الهيئة وتعلي من أثر خدماتها المقدمة. وعلى صعيد التدريب أطلقت الهيئة دورات كود البناء، وخدمة مدربين لكود البناء، كما اعتمدت اختبار اساسيات الهندسة، وأنهت المرحلة الأولى من إعداد اختبارات المهندس المحترف PE، فيما وفرت خصومات للدراسات العليا تصل إلى 70 % لمنتسبيها. استلهام القيادة أوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، م. سعد بن محمد الشهراني أن الهيئة منذ انطلاق رؤية المملكة 2030 على يد قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله - تعيش حراكا ونشاطا كبيرا في مختلف مستويات أجهزتها ومنظومتها، حيث قامت الهيئة بالعمل على تطوير منظومة عملها بشكل متكامل وأطلقت العديد من المبادرات والمشروعات والبرامج، ومنها تصحيح أنظمتها وإجراءاتها وبرامجها تحقيقاً لأهداف الرؤية وتنفيذا لأهدافها التي أنشئت من أجلها. ومن نتائج تلك الجهود زيادة أعداد المتقدمين لاختبار أساسيات الهندسة والعمارة إلى 700 مهندس وطالب، ماساهم في ازدياد عدد المهندسين السعوديين المسجلين في الهيئة على جميع الجنسيات الأخرى التي كانت تلتحق بالهيئة، مما جعل الهيئة تقوم بتدريب أكثر من 5 آلاف مهندس في أكثر من 200 دورة، كما نفذت 80 دورة مدعومة و137 تخصصية، إلى جانب تدريب 800 مهندس في 35 دورة في إدارة المشروعات الاحترافية، وكذلك تدريب 300 مهندس في 14 دورة عن كود البناء السعودي، كما أقامت الهيئة أكثر من 34 فعالية مختلفة في عدد من مناطق المملكة. تطوير مواكب بدوره، أكد أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين م. فرحان بن حبيتر الشمري أن ما شهدته الهيئة من نشاط واسع يعكس ما حمله عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من تطوير وتحولات كبرى، وكان للهيئة نصيب منها شأنها شأن القطاعات المهنية المختلفة. ولفت الشمري إلى أن من أهم المشروعات التي استحدثتها الهيئة مشروعا الخطة الاستراتيجية، واللائحة التنظيمية للعمل الداخلي في الهيئة، والذي بذلت فيهما الهيئة جهودا متواصلة من أجل إنجازها من خلال جهود أعضاء مجلس الإدارة والأمانة العامة، مستعينين بدور الخبرة في هذا المجال من أجل الخروج بخطة تواكب رؤية 2030 وتساير متطلبات العصر. وبيّن أن الهيئة تواصل مسيرتها من خلال إطلاق منصة الاستشارات الهندسية ونظام الانتخابات الإلكتروني الخاص بالمكاتب والمجالس، ونظام التسجيل الذكي للفعاليات والمؤتمرات، مشيرا إلى أن الهيئة أتمت الربط الإلكتروني مع عدة جهات، منها: وزارة الشؤون البلدية والقروية في تصنيف المقاولين وتأهيل المكاتب الهندسية، وأمانة الرياض، ووزارة التجارة والاستثمار، ووزارة العمل، ومركز قياس، ووزارة الإسكان، ومركز المعلومات الوطني، وخدمة سداد، كما تعمل على الاستعداد الربط الإلكتروني مع أمانة جدة ووزارة العدل ومركز الإسناد والتصفية وتوحيد منصات التوظيف على مستوى المملكة. وشدّد على أن كافة الجهود التي قامت وتقوم بها الهيئة تعكس مدى اهتمامها بكل ما من شأنه تحقيق مصالح المهنة والمهندس، والسعي من أجل بيئة هندسية مهنية سعودية راقية ومتميزة، معيدا أثر تلك الجهود إلى تضافر أعضاء الهيئة من المهندسين وتعاونهم معها. رهان على المستقبل وبيّن المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للمهندسين م. عبدالناصر العبداللطيف أن التسارع التطويري الذي شهده عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز أسهم في تسريع دورة العمل بالهيئة، وذلك من خلال رفع مستوى الطموحات والاتجاه نحو الأداء الفعّال وقياساته ومدى ملاءمة كل نشاط مع مصلحة المهندس دائما. وذكر أن مختلف البرامج والمبادرات المنجزة تدلل على العطاء الذي يكنه أبناء هذا الوطن لقيادته الرشيدة، وذلك من خلال تحقيق المخرجات الدافعة إلى تحقيق نتائج ملموسة على المواطن وتطوير القطاع بمختلف مؤسساته. ولفت إلى أن من أبرز ما أنجز خلال الفترة الماضية تدشين خدمة اجتياز لتسجيل المهندسين من الخارج، وتطوير نظام التقارير الذكية المدعوم بالهواتف الذكية، كما دشنت الهيئة المرحلة الأولى من رحلة المستثمر الاجنبي للتسجيل بخدمات الهيئة عن طريق (مراس)، وكذلك تدشين نظام المكاتب الجديد تماشياً مع المعايير والإجراءات الجديدة، أتمتة شركات العقود المؤقتة وأتمتة الخطاب المساعدة، وإطلاق المرحلة الثانية والثالثة من ربط المهن الفنية، وتدشين خدمة الاعتماد الآلي من دون التدخل البشري للفنيين الذين لا يوجد لديهم شهادة، وكذلك إطلاق خدمة اعتماد مدرب، وإطلاق الموقع الإلكتروني الجديد، وتدشين منصة مؤهل وتدشين نظامي الأرشفة والموارد البشرية والمشتريات الإلكتروني. كما أطلقت الهيئة خدمة نذير وهي خدمة إلكترونية تساعد الهيئة في عملية تحديث بيانات الأعضاء من مهندسين، وفنيين، وإخصائيين، وإطلاق نظام الفعاليات لتوثيق الفعاليات الخاصة بالهيئة، وكذلك الانتهاء من موقع التعافي من الكوارث من أجل استقرار وأمن المعلومات. م. سعد الشهراني م. فرحان الشمري