طالبت الحكومة اليمنية الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بمزيد من الضغط لإجبار ميليشيا الحوثي على السماح لصيانة خزان صافر النفطي في رأس عيسى شمال الحديدة قبل وقوع الكارثة. وشددت وزارة الخارجية اليمنية في خطاب موجه للأمين العام للأمم المتحدة أمس، على ضرورة تفادي حدوث كارثة بيئية محتملة بسبب تردي وتدهور حالة خزان صافر النفطي بفعل استمرار ميليشيا الحوثي رفض السماح لفريق فني من الأممالمتحدة من الوصول إلى الخزان والقيام بعملية التقييم والصيانة اللازمة. وأشارت الوزارة إلى التداعيات البيئية المحتملة لتدهور حالة الخزان ما يهدد بحدوث تسرب نفطي أو تراكم الغازات شديدة الاشتعال والتي قد تؤدي إلى انفجار الخزان ما ينذر بكارثة بيئية خطيرة. وكانت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أورسولا مولر، كشفت في إحاطتها المقدمة لمجلس الأمن الجمعة، استمرار ميليشيا الحوثي بإعاقة وصول الفنيين التابعين للأمم المتحدة لخزان صافر النفطي لتقييم الأضرار تمهيدا لإصلاحها؛ مشددة على أهمية إصلاح الخزان لمنع حدوث كارثة بيئية وإنسانية خطيرة. وبحسب الدراسة العلمية والفنية التي أعدتها الهيئة العامة لحماية البيئة فإن أي كارثة بيئية قد يسببها الخزان النفطي لن يقتصر تأثيرها على اليمن وإنما ستشمل جميع الدول المشاطئة والبحار المجاورة، وستؤثر على البيئة البحرية والملاحة الدولية.