تهاني التميمي «الأسمى» شاعرة مثقفة.. كتبت الشِّعر بكل اقتدار وتفنن، فكتبت للوطن، وللجمال بإحساسها الرائع قبل أن يكتبه قلمها، تتميز أشعارها بقوة الإحساس، وعذوبة المعاني، ورقي الأفكار. شفني بقلبك مثْل.. نظرتْك الاولى عشان مثْل اول.. تعرف احتياجي «الرياض» التقت الشاعرة تهاني التميمي التي تحدثت عن تجربتها مع الشّعر، الذي استمرت في كتابته منذُ زمن مبكر، ومع الإعلام، ومشاركتها في تقديم الأمسيات الشِّعرية النسائية. * الشِّعر الحرّ.. هل هو اسم على مسمى؟ هل يعطي الحرية أكبر للشاعر في الإبداع بحكم أنه غير مقيد بشروط الشِّعر الموزون مثل القافية والوزن؟ * الإبداع في نظري سِمة من سمات الروح التي تعيش حريتها كما خلقت على الأقل في لحظات الكتابة؛ لذلك لا أرى أن الوزن والقافية عائق في وجهها وقيد لإبداعها.. لكن فضاء الشِّعر الحر أوسع.. والتحليق فيه أكثر متعة. * في الصحافة، نرى قصائد، تحقيقات صحافية، حوارات رائعة.. لكن نفتقد جانب مهم جدًا وهو النقد.. لماذا يعتبره البعض ليس من حق أحد أن ينتقد قصائدهم؟ * النقد مدرسة بعيدة عن العاطفة وتقييمات الذائقة لها أسس تقوم عليها.. وأغلب النقاد يحتكمون لذائقتهم الخاصة، ولاحظ أني قلت "أغلب" هؤلاء الأغلب مرفوض نقدهم؛ لأن نقدهم عاطفي واستفزازي.. وبالتالي تشكلت صورة سيئة للناقد عند الشعراء، والناتج الطبيعي هو حماية الشاعر لنصوصه من تلويث مدعي النقد لها. * صفي لنا تجربتك أثناء وجودك على مسرح مسابقة "شاعر المليون"؟ * تجربة يعرفها كل شخص عاش لحظات تحقيق الحلم. * هل لكِ حضور في الشبكة العنكبوتية؟ وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟ * لي حسابات نشطة على تويتر والسناب والانستقرام، وما دام الشعراء موجودين في هذه المنصات فإذن هي تساعدهم على تحقيق أهدافهم وإلقاء الشِّعر حيًا بين الناس. * ما أجمل المحطات في مسيرة تهاني التميمي الشِّعرية؟ * في عمر 19 سنة وضعت لنفسي خطة لتعلم العروض والتقاطيع الوزنية.. اشتريت الكتب وعلّمت نفسي بنفسي، وكانت أول محطة على إتقاني لجميع العروض ومسمياتها وتقاطيعها؛ لأني أراه أمرًا مهمًا للشاعر.. المحطة الثانية أول أمسية شعرية عام 2005.. المحطة الثالثة عند أول لقاء صحفي عام 2013.. المحطة الرابعة أول لقاء إذاعي عام 2014.. المحطة الخامسة مسابقة "شاعر المليون" عام 2018. * من تفضلين من شعراء الساحة الأدبية؟ * ما زلت متوقفة عند البدر، فهد عافت، نايف صقر، سليمان المانع، مساعد الرشيدي. * حدثينا عن مشاعرك خلال إدارة وتقديم الأمسية الشِّعرية النسائية بمناسبة اليوم الوطني السعودي 89 التي أقيمت مؤخرًا؟ * تشرفت بتقديم الأمسية بحضور الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضو اللجنة الاستشارية بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وجمع غفير من الشاعرات والمهتمات بالشِّعر والأدب في أمسية وطني الغالي وبمشاركة شاعرات من المملكة ودولة الإمارات، وهي تجربتي الثانية في إدارة الأمسيات.. الحمد لله الذي وفقني فيها وجملني أمام الحضور، والحمد لله على مشاعر الفخر والفرح، وكل الشكر والامتنان لمنتدى شاعرات الإمارات وعلى رأسهن القديرة مريم النقبي على هذه الثقة وهذا التشريف. * من هن الشاعرات اللاتي تربطكِ بهن علاقة شِعرية وشخصية؟ * كثير من الشاعرات - ولله الحمد - تربطني بهن علاقات شخصية: العهود راشد شاعرتنا الكويتية، البتول آل علي من الإمارات، نور الوليدي، لولوة الدوسري، بروق بدوية، مشاعل المشعان. * طموح فشلت تهاني التميمي في تحقيقه؟ * الحمد لله أصل إلى طموحي حتى لو متأخرة، لكني اكتشفت أن بعض المناطق التي أصل إليها ليست هي بالفعل ما أريده أو أبحث عنه، وهذا أضاف لي ثقافة أكثر وحكمًا واقعيًا وخبرة أكثر في كثير من أمور الحياة. * من تجدينه ينتصر في شِعرك: الحُبّ، الوطن، الألم؟ * لقد تشربت تمرحل وطن، وعايشت أنواعًا من الألم وتأثرت به.. أنا شاعرة لا أستطيع العيش بدون أن أشعر بالحُبَّ. أنا المنتصرة بكل ما سبق وما يخفى. o ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟ * أفضل أن أترك هذا السؤال بلا إجابة.. كوني إنسانة لا أحبّ الكذب. * ما القصيدة القريبة إلى قلبك ودائمًا تريدينها؟ * نص بعنوان: "قيثارة" أختار هذه الأبيات: ناديت يا رب المواجع ليه اعد العابرين!! ليه التزم بالصمت رغم انه خذا عمري سفاح؟ قبري يديني الحايرة .. يارب اكرم هاليدين واسبغ عليها من ضيا نورك.. غنايم وارتياح ليه اشتعل حرمان رغم اني كسفت الياسمين والحلم حاك من الشقى منديل وبساط ووشاح وآصون ميثاق الامل.. والحظ متغابي سنين واطوي ثلاثيني جمر يحرق ماتسفيه الرياح من يمنح كفوفي صبر! صبري تركهم معدمين الا من اوجان الدموع وحسن من حزن وجراح * أيهما أكثر صدقًا: شِعر الرجل، أم المرأة من وجهة نظرك؟ * النساء صادقات مع مشاعرهن، وهناك كثير أيضًا من الرجال صادقون مع مشاعرهم.. لكن الشِّعر المزيف طغى على الشِّعر الصادق. * ما القصيدة التي أبكت الشاعرة تهاني التميمي؟ * قصائدي شريرة تتفرج عليّ وتحضر عندما يجف دمعي. * آخر نص كتبته الشاعرة تهاني التميمي؟ لا تبخل بطيبك ومعروفك .. وخوفك طلّقه وخل نيتِك في كلمتِك بيضا ولو خصمك ردي شفني وقفت بوجه ضيقي بالبياض معتِّقه واسْكبت خيري بالمدى متجاهله حاجة يدي مالان جنبي للنَمم واهل الحِكا المتلفّقه او لوّث شعوري هوى سلطان مطمع بسْندي ارعى بساتين الضيا لافكاري المتفرّقه واضحك على هذا الطريق مْن آخره لين ابتدي * كلمة أخيرة؟ * شكرًا للأخوة الكرام معدي صفحة "خزامى الصحارى" على هذا الحوار اللطيف، وممتنة لكل القائمين على صحيفة "الرياض" العزيزة على قلوبنا. فهد عافت مريم النقبي مساعد الرشيدي