لم يكن الإنجاز التاريخي الذي حققه فريق الهلال ظهر أمس «الفوز بكأس دوري أبطال آسيا والتأهل لمونديال كأس العالم للأندية الشهر المقبل في قطر» سهل المنال، بل مر بطريق صعب للغاية، وظروف تحكيمية وفنية «قاهرة» بدءاً من اليوم الأول لتصفيات البطولة التي خضعت صاغرة ل «زعيم آسيا» بعد أن تمنعت في النسخ الماضية ليحقق «الأزرق الكبير البطولة السابعة في تاريخة القاري الذي يتزعمه بكل جدارة واستحقاق. أكثر من 26 عاما وأنا متابع لبطولات الهلال ونجومه ومسيرته البطولية وكان يمتاز بشيء مختلف عن غيره «الهلال لا يخذل محبيه - وفيّ جداً لمن يشجعه»، تعرض منذ أن عرفه قلبي لمحطات عدة منها الجميل وهن كثر، والسيئ وهذا يعد على أصابع اليد الواحدة وهو أمر يدعو للفخر والاستغراب في آن واحد..! بالأمس كان «هلال الوطن» وفياً مخلصاً مبهراً مفرحاً للوطن المعطاء، صافح محبيه الذين يملؤون البيوت ضجيجاً بهدية تاريخية وطعمها حالٍ، وعزز من إنجازات الوطن التي سنها الهلال منذ عقود مضت، بنجوم هم الأفضل محلياً وخليجياً وعربياً وحتى آسيوياً، قدموا عطاءً بديعاً منذ المباراة الأولى في البطولة حتى صافرة حكم لقاء إياب النهائي الذي صادق على سابع البطولات آسيوياً. نعم «الهلال سعادة» ففوزه يسعد أغلب الجماهير وهم «جماهير الهلال» ومحبوه من المحيط إلى الخليج، وهو ما ظهر في تكاتف الجميع في كافة الدول حتى غير العربية لأنه يستحق ببطولاته التي تتجاوز بطولات أندية عالمية كثيرة. «بك نفخر يا هلال» وسنتحدث للأجيال أنك كفؤ والرهان عليك ناجح في كافة المحافل، وتمثل بشكل مستمر الوطن خير تمثيل، هدفك القمة ولا غيرها، لا تنظر للخلف مهما تكالبت عليك الصعاب، تنهض سريعاً كالأسد، وتهجم بشجاعة كالذئب، وهذه صفات الأبطال دون غيرهم. نجوم «كبير آسيا» بدءاً بالحارس العالمي عبدالله المعيوف وأمامه الشهراني والبليهي وسو والبريك وعطيف وسالم وسلمان وجيوفنكو وكاريلو وغوميز كانوا عند حسن الظن، ولعبوا بروح الفريق البطل الذي يستطيع قيادة المواجهة بطريقته التي يرغبها حتى تحقق اللقب، ويستحقون الإشادة من قبل الجميع حيث أهدوا الوطن لقباً غالياً تاريخياً بأداء بديع. الآن وبعد تحقيق اللقب والتأهل لكأس العالم للأندية أتوقع التالي: الأزرق الكبير سيتخطى فريق الترجي التونسي بطل أفريقياً ومن ثم سيتخطى فريق فلامينغو البرازيلي بطل «الكوباليبرتادوريس» ويلاقي ليفربول بطل أوروبا على النهائي وحينها لن أكون «مجنوناً بنظركم لو توقعت أنه سيكون قادراً على الفوز بكأس العالم للأندية»، مجرد توقع وحدس قد يتحقق وقد يودع البطولة مكتفياً بوصافة أندية العالم. سلمان الفرج قائد الأوركسترا سر أمجاد الهلال جمهوره روح البطولة سر النجاح