اقتحم نحو 30 ألف مستوطن الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 60 فلسطينيا بمداهمات في مناطق مختلف بالضفة، الأحد، في الوقت الذي صعدت مجموعات من المستوطنين من الاعتداءات على الفلسطينيين. وأغلقت سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين بحجة تأمين احتفالات المستوطنين. وقال مدير المسجد الإبراهيمي رئيس السدنة، حفظي أبو سنينة إن سلطات الاحتلال أغلقت المسجد بجميع أروقته وساحاته، أمام المصلين حتى الساعة التاسعة من مساء السبت. وشدد أبو سنينة على أن هذه الإجراءات التعسفية للاحتلال التي تطال بيوت العبادة تعتبر "تعدياً صارخاً على الديانات السماوية، وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية". من جهتها اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اقتحام نحو 30 ألف مستوطن المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، بحراسة وحماية قوات الاحتلال للاحتفال بما يعرف بعيد «سبت سارة»، جريمة جديدة بحق المقدسات تمارسها إسرائيل بكل عنجهية وتطرف، وتعدياً صارخاً على الديانات السماوية وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية. وندد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى في تصريح صحفي ل "الرياض"، بالانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المقدسات ودور العبادة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي، مستنكراً الحملة الشرسة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتي كان آخرها اقتحام المسجد الإبراهيمي من قبل آلاف المستوطنين وما رافقه من إغلاق للمسجد بوجه المصلين، وقال إن الاعتداء على سكان البلدة القديمة في الخليل وإصابة واعتقال عدد منهم بصورة همجية واستفزازية هو جزء من مخطط خطير للسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي وسلخه عن عروبته.