باختام لقاء وزراء خارجية قمة العشرين في ناغويا اليابانية اليوم تتسلم المملكة العربية السعودية رئاسة الدورة الخامسة عشرة لاجتماعات قادة المجموعة في نوفمبر من العام المقبل، في العاصمة الرياض. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قد اقترح -حفظه الله- خلال قمة هانغجو الصينية في 2016 استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين ليتم الموافقة على الاقتراح في القمة التالية التي عقدت في هاميورغ الألمانية 2017. وتعكس عضوية المملكة في هذه التجمع الدولي المؤثر ومن ثم استضافتها للقمة المقبلة المكانة الدولية المتعاظمة وتصاعد التأثير العالمي للمملكة جراء وزنها السياسي والاقتصادي فضلا عن مكانتها الدينية كممثل للعالمين العربي والإسلامي في تجمع يضم الدول الأكبر اقتصادا في العالم، وتشكل دول المجموعة ثلثي سكان العالم، وتضم 85 % من حجم الاقتصاد العالمي، و75 % من التجارة العالمية. وتتطلع المملكة من خلال رئاستها للقمة في العام 2020 إلى تمتين التعاون مع شركائها في المجموعة لتحقيق الأهداف المرسومة لG20، ومواصلة النقاشات للوصول إلى توافق دولي حول القضايا الاقتصادية الملحة في جدول الأعمال، بهدف تحقيق استقرار النظام العالمي وازدهاره. وستمثل استضافة المملكة للقمة الخامسة عشر فرصة سانحة للتركيز على القضايا التي تهم المنطقة والملفات الساخنة فيها، ولا شك أن المملكة ستستثمر ثقلها الدولي لتعزيز المصالح العربية والإسلامية في مطبخ القرار الدولي، وتوفير ظروف الاستقرار والسلام والتنمية للمنطقة التي تعاني حالة عدم استقرار مزمنة. وفي هذا الصدد فإن رؤية المملكة 2030 مهيأة لتكون رافعة إقليمية لتغيير مسارالمنطقة نحو التحديث وتعزيز الاقتصاد وتطوير التعليم وتعزيز قيم الشفافية والنزاهة، مما ينقل المنطقة إلى مرحلة جديدة من التمكين الاقتصادي والعلمي الذي يبعدها عن أمراضها المزمنة من الحروب والصراعات والفساد والتوترات الطائفية. ويشارك في القمة قادة الدول العشرين التي تمثل أكبر اقتصاديات العالم، كما سيشارك في الاجتماعات عدد من قادة الدول الأخرى وعدة منظمات دولية وإقليمية الذين ستتم دعوتهم لحضور القمة. وسيتناول جدول أعمال القمة عدداً من القضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية، وستسعى إلى متابعة تطوير سياسات فعالة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، لرفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم. ويسبق انعقاد القمة اجتماعات وزارية تحضيرية تستضيفها المملكة، كما تستضيف مجموعات العمل من كبار المسؤولين من الدول الأعضاء بمجموعة العشرين في القطاعات التي تبحثها القمة، وممثلي المنظمات الدولية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.