مصرع النقيب رضا صيادي وإصابة قائد قوات الحرس الثوري في شادكان حيّت زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي الإيرانيين المنتفضين في 144 مدينة، ضد طغيان وفساد زمرة الملالي الحاكمة. وقالت في كلمة وجهتها لعموم الإيرانيين الثآرين ضد طغيان الملالي: "أيها المواطنون الأعزاء إن الانتفاضة ضد حكم الملالي، تعبر عن إرادة شعبية صلبة ومآلها النصر". وأردفت، نعم، بدأت عملية فكّ سلاسل الاستبداد والخمينيّة عن أيدي الشعب الإيراني. وقريباً سيسقط قصر خامنئي الذي بُني على الظلم والبطش والقهر. وأضافت، اليوم، ليس المجتمع والتاريخ الإيراني يرحّبان بالمنتفضين فحسب بل العالم بأسره يشيد بهم. وشددت رجوي، على أن المقاومة الإيرانية منذ يومها الأول، عازمة على إسقاط ولاية الفقيه. وبينت أن النظام غير قادر على قمع الانتفاضة الشعبية. ودعت زعيمة المجلس الوطني للمقاومة عموم الإيرانيين إلى دعم شباب الانتفاضة ومعاقل الانتفاضة حيث إنه واجب وطني وقومي. كما نبهت إلى ضرورة مواصلة الاحتجاج والإضراب في كل أنحاء إيران. محذرة المتظاهرين من بطش الملالي ومحاولة قمع الانتفاضة بكل السبل. وقالت: "لا تخافوا من مسرحياتهم وعربداتهم. التضّامن والتعاضد الوطني هو أفضل ردّ". كما ناشدت الدول والهيئات الامتناع عن التحفظ حيال هذا النظام. وطالبت رجوي مجلس الأمن أن يحمّل قادة النظام مسؤولية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية عن كل هذا القمع وسفك الدماء وتقديمهم إلى العدالة الدولية. إلى ذلك، أوضحت مصادر إيرانية أن العقيد في الحرس الثوري الإيراني الإرهابي صادق مونيعات قائد قوات الحرس في شادكان أصيب بجروح بليغة خلال مواجهات مع شباب الانتفاضة. كما أكدت ذات المصادر أن الاحتجاجات أسفرت عن سقوط 251 إيرانياً فيما بلغ عدد المصابين 3700 شخص على الأقل منذ اندلاع الاحتجاجات الجمعة الماضية. وأفادت المصادر عن مقتل وإصابة عدد من قادة قوات الحرس في هذه المنطقة. منهم النقيب رضا صيادي من قادة الوحدات الخاصة للنظام الإيراني في ماهشهر. الجدير بالذكر أن الانتفاضة الشعبية الإيرانية مستمرة في جميع أنحاء البلاد. ففي رشت شمالي إيران أغلق شبان الانتفاضة الشوارع، وحاولت القوات الموالية للمالي قمع المتظاهرين، إلا أنها لم تستطع الصمود أمام طوفان الاحتجاجات. وفي باكدشت بطهران أحرق الإيرانيون ثلاثة مصارف حكومية. وسط محاولات الملالي تفريق المتظاهرين بقوة السلاح. وفي جوهردشت بكرج تظاهر طلاب جامعة آزاد مرددين: "كفى وعود، بات الشعب عاصيًا، ولا نريد طالبًا غير نشيط". وفي مهرشهر بكرج استمرت المواجهات بين شبان الانتفاضة والقوات القمعية في شارع ارم حتى ساعات صباح الخميس، وتم إشعال النيران في عدة مصارف حكومية. وفي شيراز تم إحراق البنوك الحكومية كما تم تدمير جميع كاميرات المراقبة. وجرت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوات القمعية. بدورها أكدت صحيف كيهان الحكومية أن 300 من فروع البنوك في طهران، و63 فرعًا في أصفهان، و40 فرعًا في خرم آباد، وجميع الفروع في فرديس التابعة لمدينة كرج اقتحمها المحتجون. كما تم تدمير 180 محطة وقود في جميع أنحاء البلاد من قبل المتظاهرين. وقالت وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني: "تم إحراق حوالي 80 سلسلة متاجر تابعة للحرس الثوري الإيراني". التظاهرات شملت 144 مدينة إيرانية ضد طغيان الملالي