أفادت الأخبار الواردة من داخل نظام الملالي إلى موقع مجاهدي خلق الإيرانية أن عقيد الحرس «صادق مونيعات» قائد قوات الحرس في «شادكان» أصيب بجروح بليغة خلال مواجهات مع شباب الانتفاضة. فيما أكدت مصادر مجاهدي خلق بأن حصيلة الاحتجاجات التي تشهدها المدن الإيرانية بلغت 234 قتيلا ووصل عدد المصابين الى 3500 على الأقل وشملت 144 مدينة في إيران خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ الجمعة الماضية. وتفيد بعض التقارير مقتل وإصابة عدد آخر من قادة قوات الحرس في هذه المنطقة. ويوم أمس قتل النقيب «رضا صيادي» من قادة الوحدات الخاصة للنظام الإيراني في مواجهة مع المتظاهرين في ماهشهر. واجتمع ممثل خامنئي في خوزستان المدعو «جزايري» مع المسؤولين المدنيين والعسكريين في المنطقة في اجتماع طارئ للمجلس التنسيقي. جدير ذكره أن بلدة طالقاني في «ماهشهر» هي من المناطق المطحونة في البلاد وأن أهالي هذه البلدة مستاءون وغاضبون جدًا بسبب الفقر والاضطهاد المضاعف عليهم. وتواصلت المظاهرات الاحتجاجية في مدينة رشت شمالي إيران وفي «باكدشت» بطهران حيث تم إحراق ثلاثة مصارف حكومية في المنطقة نفسها. وكان المواطنون في شوارع «آريا شهر» يهتفون ضد قادة النظام حتى ساعات متأخرة من الليل فيما كانت القوات القمعية تطلق النار في الهواء. وتظاهر طلاب جامعة «آزاد» في جوهردشت بكرج مرددين «كفى الوعد، بات الشعب عاصيًا» و في «مهرشهر» بكرج استمرت المواجهات بين شبان الانتفاضة والقوات القمعية في شارع «ارم» وتم إشعال النيران في عدة مصارف حكومية. وفي مدينة شيراز والمدن التابعة منها بلدة «صدرا» تم إحراق البنوك الحكومية وتدمير جميع كاميرات المراقبة أوتعطيلها. وجرت مواجهات عنيفة حتى ساعات متأخرة من الليلة قبل الماضية في شارع «عفيف آباد» و»الطريق الحولي لدروازه قرآن» و»طريق بوشهر» وتقاطع «زند» و»دوار نمازي».