واصل أهالي كازرون تحت شعار «يجب إطلاق سراح أخي المعتقل» انتفاضتهم ضد الأعمال القمعية للنظام واستشهاد واعتقال أبناء المدينة، وشكل المتظاهرون تجمعات وتظاهرات في ساحة الشهداء وأمام النيابة العامة، كما أغلق تجار السوق في المدينة محلاتهم ولم تفلح ضغوط عناصر المخابرات لفتح المتاجر، وحاول وكلاء النظام لا سيما عناصر المخابرات من خلال المخادعة، إنهاء الاحتجاجات الشعبية، إلا أن المنتفضين طالبوا بتسليم جثامين القتلى وإطلاق سراح المعتقلين، واغتيل عدد من المتظاهرين خلال تظاهرة أهالي كازرون التي تضرجت بدماء المواطنين يوم الأربعاء بإطلاق القوات القمعية النار عليهم، وتوفي «علي محمد آزاد» و«أميد يوسفيان» فيما تعرض «أميد يوسفيان» لرصاص قوات الحرس يوم الأربعاء وتوفي متأثراً بإصابته يوم السبت. ويوم الجمعة، حوّل أبناء كازرون المدينة إلى ملحمة لمواجهة النظام القمعي برمته، وانتشرت قوات الحرس والبسيج والأمنيون المتنكرون وعناصر مكافحة الشغب القادمين من مدن أخرى إلى كازرون، في نقاط مركزية للمدينة وأغلقوا الشوارع المنتهية إلى موقع صلاة الجمعة، ومع ذلك فإن المواطنين المنتفضين هتفوا وأربكوا عناصر النظام، وحطمت عناصر القمع خلال الهجمات العمياء واجهات السيارات المتوقفة في مواقف السيارات. إلى ذلك أكدت رئيسة مجلس المقاومة الوطني في باريس السيدة مريم رجوي أن نظام ولاية الفقيه الذي يمارس الظلم والجور على الشعب يعد ألدّ أعداء الله والشعب، حيث لم يشهد تاريخ الإسلام حكامًا أكثر فسادًا وإجرامًا من هؤلاء الحاكمين الدجّالين المتاجرين بالدين، وأعربت رجوي في أمسية رمضانية مساء السبت تحت عنوان «رسالة الإسلام هي السلام والحرية» وذلك في المقر المركزي للمجلس بمدينة اوفيرسوراواز في باريس، عن تمنياتها أن يكون هذا الشهر هو شهر الخلاص والسلام والتضامن لجميع العالم، وأن تتخلص شعوب الشرق الأوسط لا سيما الشعب السوري الشقيق من الحرب والقتل والدمار والسلطة المشؤومة لولاية الفقيه، وأضافت أن الخطوة الأولى في حلّ المشكلة السورية هي طرد قوات الحرس الثوري من سورية، والخلاص من التهديد النووي ومن إرهاب هذا النظام مرهون بالخلاص عن النظام بكامله، مشيرة إلى أن السلام والديمقراطية والأمن والاستقرار في المنطقة يعتمد على إنهاء الديكتاتورية والفاشية الدينية في إيران، وقالت «موجات الانتفاضة في 28 ديسمبر الماضي ما زالت مستمرة في إضرابات وتظاهرات العمال والمزارعين والمعلمين وممن نهبت أموالهم وغيرهم من المواطنين في مختلف المدن، والمجتمع الإيراني يعيش حالة غليان وتستمر الاحتجاجات في مختلف المدن، وتكسب الانتفاضة أهميتها بأنها جعلت الإطاحة بنظام الملالي هدف لها، وأن الاستبداد المتستر برداء الدين في إيران يعيش في غاية الهشاشة وليس له مستقبل. Your browser does not support the video tag.